السبت 16 نوفمبر / November 2024

مفاوضات فيينا.. إيران تحذّر من "الاستنزاف" وأميركا تلمّح إلى "طرح جديد"

مفاوضات فيينا.. إيران تحذّر من "الاستنزاف" وأميركا تلمّح إلى "طرح جديد"

شارك القصة

انطلقت المفاوضات غير المباشرة  بين الولايات المتحدة وإيران في بداية أبريل الماضي في العاصمة النمساوية فيينا (غيتي)
انطلقت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في بداية أبريل الماضي في العاصمة النمساوية فيينا (غيتي)
كشف دبلوماسي أوروبي أن واشنطن طرحت اقتراحًا يتضمن رفع العقوبات عن قطاعات رئيسية، ولمحت إلى الانفتاح على تخفيف العقوبات المتصلة بـ"الإرهاب".

اُختتم في العاصمة النمساوية فيينا اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد اليوم الجمعة، وتقرر على الفور أن تبدأ مشاورات الخبراء لصياغة نص المسودة.

وقالت الخارجية الإيرانية: إن اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات التقنية لصياغة مسودات الاتفاق.

وذكرت أن الوفود المشاركة في اجتماع فيينا جددت تأكيدها على السعي للوصول إلى نتيجة في أقرب وقت.

وكانت الجولة الجديدة من محادثات فيينا قد استؤنفت بعد ظهر اليوم الجمعة في فندق غراند في فيينا، بمشاركة وفود إيران ومجموعة 4 + 1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قال: إن محادثات فيينا بطيئة لكنها إيجابية، وعلى الرئيس الأميركي أن يختار بين الالتزام بإرث إدارة سلفه دونالد ترمب الفاشل أو النأي بنفسه عن تلك السياسات والعودة إلى الالتزامات بموجب الاتفاق النووي.

أجواء إيجابية وتقدم بطيء

وفي مقابلة مع شبكة "إن.بي.سي." الأميركية، أكد زادة أن "الأجواء إيجابية على الرغم من أن التقدم لم يكن كافيًا"، لكنه أضاف أن التقدم كان كافيًا لإجراء عملية صياغة مسودات المفاوضات.

وأضاف: "من المهم أن تعرف واشنطن أن محادثات فيينا ليست حول جولة جديدة من المقايضة أو المساومة".

وأشار خطيب زادة إلى أن "جميع المقايضات والمساومات انتهت في يوليو/ تموز 2015، ونحن نجتمع الآن في فيينا للتركيز على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي، ويتم تنفيذ خطة الالتزام أمام الالتزام".

وشدد زادة على أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أمر يعود إلى حد كبير للولايات المتحدة.

وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ورئيس الوفد الايراني المفاوض عباس عراقجي أكد أن الأولوية الرئيسية في مفاوضات فيينا هي توفير مصالح الشعب الايراني.

وأوضح أن النقاط العالقة في المفاوضات جدية وأساسية، محذرًا من تحول المحادثات إلى ما وصفها بعملية استنزافية.

التوصل إلى اتفاق أمر ممكن

ويوم الخميس، قال مسؤولون أميركيون وإيرانيون وأوروبيون: إن الفجوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران بشأن استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، على الرغم من قول مسؤول أميركي: إن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن خلال أسابيع إذا اتخذت إيران قرارًا سياسيًا بذلك.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرارات المطلوبة للعودة إلى الامتثال للاتفاق.

وكشف دبلوماسي أوروبي أن واشنطن طرحت اقتراحًا شاملًا يتضمن رفع العقوبات على قطاعات رئيسية مثل النفط والغاز والبنوك، ولمّحت إلى قدر من الانفتاح على تخفيف العقوبات المتصلة بالإرهاب وحقوق الإنسان، حسب "روتيرز".

وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه: إن إيران لم تبدِ رغبة في تقليص أي خبرة قد تكون اكتسبتها من العمل على أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أو تدميرها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close