قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، موقعين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأفاد مصدر محلي بأن طائرة حربية إسرائيلية من نوع "إف16" قصفت بصاروخين موقعين شرق دير البلح، ما أدى إلى تدميرهما، وإلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين المجاورة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، قصفت فجر اليوم الأحد، موقعًا للمقاومة جنوب قطاع غزة.
وزعم أن القصف يأتي ردًا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذار في منطقة مفتوحة فقط".
وكان قد أصيب الليلة الماضية، ثلاثة شبان على الأقل، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عقب قمع تظاهرة نصرة للأقصى.
ليلة ساخنة في القدس المحتلة
وشهدت القدس المحتلة أمس السبت اشتباكات اندلعت بين قوات الاحتلال والمصلّين والمعتكفين، مما أدى لوقوع إصابات واعتقالات، كما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في الضفة الغربية المحتلة.
وأُصيب 10 فلسطينيين، فجر الأحد، خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في المسجد الأقصى، وسط القدس المحتلة، ليرتفع عدد الإصابات إلى مئة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن عن إصابة 90 فلسطينيًا بجروح خلال مواجهات عنيفة مع الاحتلال في محيط باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جرّاح وباب الاسباط وحطة بالقدس المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له السبت، بأنه تم نقل 16 إصابة للمستشفى، وكانت معظمها بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت الموجهة بشكل مباشر، والاعتداء بالضرب، لافتًا إلى أن الاحتلال لم يسمح لسيارات الإسعاف بالدخول لمحيط باب العامود، رغم وجود عشرات الإصابات.
الاحتلال يطلق القنابل على الفلسطينيينالاحتلال يطلق القنابل بشكل مباشر على الفلسطينيين بمنطقة #باب_العمود في #القدس #فلسطين
Posted by التلفزيون العربي on Saturday, May 8, 2021
كما أصيب العشرات من الفلسطينيين، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والمسيل للدموع في مخيم العروب، وقرية التوانة بمسافر يطا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكان مراسل "العربي" قد أشار في وقت سابق إلى حملة اعتقالات واسعة شنتها القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة بمدينة القدس المحتلة واستهدفت أكثر من 13 شابًا مقدسيًا.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة له السبت: "نحيي صمود أهلنا المرابطين في القدس والأقصى ونقول لهم بأن قائد أركان القسام محمد الضيف وعدكم ولن يخلف وعده".
وأضاف أبو عبيدة: "يوجه قائد الأركان تحذيرًا واضحًا وأخيرًا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليًا".
وكان قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف وجّه، الثلاثاء الماضي، تحذيرًا أخيرًا إلى الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في ظل العدوان المتواصل على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلّة.
تحركات وبيانات لوقف الاعتداء الإسرائيلي
وفي إطار التحركات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن العمل جارٍ لدعوة كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان لبحث التصعيد الإسرائيلي في المدينة.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن اجتماعا طارئًا ستعقده منظمة التعاون الإسلامي يوم الثلاثاء القادم لبحث الاعتداءات الإسرائيلية.
وإزاء الانتهاكات الإسرائيلية، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم غد الإثنين، حضوريًا بمقر الأمانة العامة برئاسة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح له: إن الاجتماع سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
وعلى صعيد ردود الفعل المندّدة، أعرب مبعوثو اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، عن قلقهم لاحتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها التي عاشوا فيها لأجيال في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية.
وأعلنوا في بيان صحافي مشترك، الليلة، عن معارضتهم للإجراءات الأحادية الجانب، التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد البيئة المتوترة بالفعل.
ودعوا السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة تصعيد الموقف خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة الإسلامية، وجميع الأطراف إلى التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه.
وفي سياق متصل، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: إن إخلاء السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس، لا مبرر له ويجب أن يتوقف.
وقال السيناتور ميرفي: "أشعر بقلق عميق إزاء أحداث العنف الأخيرة في القدس"، داعيًا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال والمستوطنون، لا سيما في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح.
