الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

القدس.. إصابات بعد مواجهات بين الاحتلال والمصلّين في المسجد الأقصى

القدس.. إصابات بعد مواجهات بين الاحتلال والمصلّين في المسجد الأقصى

شارك القصة

يواصل آلاف الفلسطينيين التوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
يواصل آلاف الفلسطينيين التوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر. (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" عن مواجهات في باب العمود بالقدس بين الاحتلال والمصلّين، بعد تسجيل اعتداءات إسرائيلية على المحتجين في حي الشيخ جراح.

استأنف جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين المحتجّين على تهجير أهالي حي الشيخ جرّاح، والذين دعوا إلى "النفير العام" لإحياء ليلة القدر داخل المسجد الأقصى.

وأفاد مراسل "العربي" عن اندلاع مواجهات في باب العمود بالقدس بين الاحتلال والمصلّين، في وقتٍ أكّدت دائرة الأوقاف الإسلامية أنّ أكثر من 90 ألف مصل فلسطيني يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، بأن 53 شخصًا أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة "باب العامود" أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث تم نقل 8 إصابات منها للمستشفى.

وأوضحت الجمعية، في بيان، أن قوات الاحتلال ما زالت تمنع سيارات الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى ساحة "باب العامود" لنقل المصابين.

وأكد شهود أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين في منطقة "باب العامود"، واعتدت عليهم بالضرب الشديد، واعتقلت 3 منهم على الأقل.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء السبت، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بمناطق متفرقة.

وحسب شهود عيان، اندلعت المواجهات عقب مسيرات ووقفات دعت لها قوى فلسطينية نصرة للقدس، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين داخله.

وأضاف الشهود أن المواجهات توزعت قرب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، أبرزها حاجز الجلمة شمالي جنين، وحوارة جنوبي نابلس، وقلنديا شمالي القدس المحتلة، إضافة إلى مواجهات ببلدة بدرس غربي رام الله.

واستخدم الجيش الإسرائيلي خلال تلك المواجهات، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق، وجرى تقديم العلاج لها ميدانيا، وفق الشهود.

وكان فلسطينيان أصيبا في وقت سابق، السبت، جراء تعرّضهما للاعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال قرب باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى. 

وكانت ‎قوات الاحتلال منعت الحافلات التي تحمل مئات المُصلّين المعتكفين من فلسطينيي الداخل، من استكمال طريقها إلى القدس لمشاركة الآلاف في تأدية صلاة العشاء والتراويح في المسجد الاقصى إحياءً لليلة القدر

لكنّ المصلّين عمدوا إلى السير مشيًا من قرية أبو غوش (تبعد أكثر من 15 كم عن وسط القدس) نحو المسجد الأقصى، رغم بُعد المسافة. 

وبعد انتشار أخبار منع دخول الحافلات بمنصات التواصل الاجتماعي، قام عشرات الشبان المقدسيين بنقل المصلين إلى المسجد الأقصى، بسياراتهم الخاصة رغم محاولات قوات الإحتلال منعهم بوضع حواجز في الطريق.

كما أفاد مراسل "العربي" في القدس المحتلة، بأن شرطة الاحتلال تواصل اعتداءها على الفلسطينيين بالقنابل الصوتية في محيط المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس، وتلاحقهم بهدف الاعتقال. 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة أحد سكان حي الشيخ جرّاح جراء اعتداء مستوطنين عليه. 

"حماس" تدعو للنفير 

ودعت حركة "حماس" إلى النفير العام والزحف نحو الأقصى لإحياء ليلة 27 رمضان والمرابطة فيه حتى صبيحة عيد الفطر، معتبرة أن منع إسرائيل حافلات تُقلّ المئات من فلسطينيي الداخل من الوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر "انتهاكًا لأبسط القوانين والأعراف الإنسانية التي تكفل حرية العبادة".

واعتبر الناطق باسم الحركة حازم القاسم، في بيان، أن "الإصرار من شعبنا في الضفة والداخل المحتل للوصول إلى المسجد الأقصى، يؤكد الاستعداد الكامل للدفاع عنه وحماية هويته في مواجهة العدوان الصهيوني عليه".

ويواصل آلاف الفلسطينيين، السبت، التوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، غداة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد ومهاجمة المصلين العزل. فيما تجمهر مئات الشبان المقدسيين قرب المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، وردّدوا هتافات منددة بالاحتلال. 

اختناقات جنوبي الخليل

وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، السبت، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال في جنوبي الخليل.

وقال فؤاد العمور، منسق لجان الحماية والصمود المحلية جنوبي الخليل، إن "العشرات أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب المدينة"، موضحًا أن جميع الإصابات "عُولجت ميدانيًا".

وأشار إلى أن المواجهات "جاءت إثر اعتداء مستوطنين على منازل القرية، وإطلاق الرصاص الحي نحوها، وتدخل جيش الإحتلال عقب ذلك". 

وأفاد مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة بأن المستوطنين نفّذوا 80 اعتداء في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close