تظاهر آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة في عمان وقرب الحدود مع إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس، بعد خمسة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشارك نحو أربعة آلاف شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، هاتفين "تحية أردنية لفلسطين العربية"، إضافة إلى "الشعب يريد تحرير فلسطين"،
وحمل هؤلاء أعلامًا فلسطينية وأردنية، كما حملوا لافتات كتب عليها "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، و"اطردوا السفير وأغلقوا السفارة".
وقال محمد خليل (23 عامًا) أحد المشاركين بالتظاهرة واضعًا الكوفية الفلسطينية البيضاء والسوداء على كتفيه "فلتفتح الحدود ونحن على استعداد للجهاد والموت في سبيل الأقصى والقدس".
وأضاف الطالب الجامعي "إسرائيل دولة إرهاب تمارس الإرهاب والمذابح بحق الفلسطينيين منذ عقود، أليس من حقهم (الفلسطينيين) الدفاع عن أنفسهم، أليس من حقنا الدفاع عنهم وعن القدس؟".
وفي منطقة الكرامة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع فلسطين المحتلة، تجمّع نحو ثلاثة آلاف شخص مطالبين بفتح الحدود لنصرة القدس الشرقية وغزة.
وهتف هؤلاء "افتح افتح الحدود، خلينا نربي اليهود"، و"الشعب يريد فتح الحدود"، إضافة إلى "على القدس رايحين شهداء بالملايين".
الله محيي الزلم لا قرابة لا عتابة#فلسطين_تنتقض#غزه_تقاوم#الضفة_تنتفض#الأردن_ينتفض pic.twitter.com/1XS7idGNP1
— Moحammad (@MohaD24) May 14, 2021
وتجمّع هؤلاء بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة التي شهدت "معركة الكرامة" عام 1968 التي يعتبرها الأردنيون والفلسطينيون أول انتصار عربي بعد هزيمة 1967 على الجيش الإسرائيلي، الذي حاول حينها ضرب الفدائيين الفلسطينيين فتصدى له الفدائيون والجيش الأردني بصلابة.
ويشهد الأردن منذ أيام تظاهرات تضامنًا مع الفلسطينيين في القدس وغزة.
أعداد كبيرة من الشعب الأردني يتوجهون إلى حدود فلسطين المحتلة الآن 🇯🇴🇵🇸 pic.twitter.com/tM4Sec7X6A
— Screen Mix (@ScreenMix) May 14, 2021
ويتعرض قطاع غزة منذ الإثنين لقصف جوي ومدفعي عنيف، تسبب في مقتل 119 شخصا ودمار واسع، فيما ترد المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة على مدن وبلدات في الداخل الإسرائيلي.
وبدأ التصعيد بعد مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة استمرت أيامًا، لا سيما في محيط المسجد الأقصى، على خلفية محاولة تهجير عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين.