نظّم مئات الفلسطينيين في المسجد الأقصى وقفة تضامن مع غزة بعد انتهاء صلاة الجمعة. ونقل مراسل "العربي" أن أعدادًا كبيرة من المصلين في المسجد نددت بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وتجمع الفلسطينيون في باحات المسجد مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"الله أكبر"، موجّهين تحية إلى المقاومة الفلسطينية وكل المدافعين عن القضية.
وشارك المصلون في القدس بصلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد ذكّر في خطبته أن حرمة المسجد الأقصى انتُهكت عدة مرات خلال شهر رمضان.
وقال: "مع الأسف لم يهنأ المسلمون خلال الشهر بعباداته في المسجد.. ولم يأخذ المصلون حقهم بالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وذلك حينما قامت قوات الاحتلال باقتحاماتها للأقصى عدة مرات، وفتكت بالمصلين الآمنين حيث استهدفت الرؤوس والأعين".
وتابع: "هي اقتحامات غير مسبوقة منذ العام 1967" وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية.
وجدد الشيخ صبري التأكيد على أن المسجد الأقصى "هو للمسلمين وحدهم بقرار رباني وليس بقرار من هيئة الأمم المتحدة ولا من مجلس الأمن".
وقال: "يتوجب على السلطات المحتلة أن ترفع يدها عن الأقصى، وأن تبتعد عنه حتى ينعم المسلمون في أداء عبادتهم وحتى يسود الهدوء في الأقصى وما حوله".
وأضاف: "تواجد قوات الاحتلال في الأقصى ومحيطه هو الذي يؤدي إلى التوتر والاحتكاك، وعليه نؤكد مرة جديدة وجوب الابتعاد عن الأقصى وهذا من حقوقنا المشروعة التي لا تنازل عنها".
وشهد محيط المسجد الأقصى وبعض بواباته عدة احتكاكات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية دون أن تتحول إلى مواجهات.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لتهجير عائلات فلسطينية من 12 منزلًا لتسليمها لمستوطنين.
وأفادت أحدث حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، بأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الإثنين أسفر عن استشهاد 119 فلسطينيًا، بينهم 31 طفلًا و19 سيدة، وإصابة 830 بجروح.