الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"نفي وتعذيب".. منظمة العفو تتحدث عن انتهاكات "رهيبة" في سجون الحوثيين

"نفي وتعذيب".. منظمة العفو تتحدث عن انتهاكات "رهيبة" في سجون الحوثيين

شارك القصة

تعرض الكثير من المعتقلين للضرب بالقضبان الحديدية والكابلات الكهربائية
تعرض الكثير من المعتقلين للضرب بالقضبان الحديدية والكابلات الكهربائية (غيتي)
كان العديد من المعتقلين يتعرّضون للضرب والتعذيب لمجرد أنهم طلبوا الماء والطعام، بحسب ما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية.

كشفت منظمة "العفو الدولية" في تقرير جديد لها، عن تعرّض معتقلين سابقين لتعذيب وانتهاكات وصفتها بـ"الرهيبة"، في سجون الحوثيين باليمن.

وتحدّثت المنظمة في تقريرها الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن أفراد من غير المقاتلين، بينهم بعض الصحفيين والمعارضين السياسيين وأتباع الأقلية الدينية البهائية، أُطلق سراحهم  في إطار صفقات سياسية عام 2020 بعد اعتقالهم بصورة غير قانونية مدة 7 سنوات.

كما تطرّقت إلى كيفية إجبار البهائيين عند الإفراج عنهم، على الرحيل إلى المنفى، حيث "تولت الأمم المتحدة توفير التجهيزات اللازمة لرحيلهم، بينما تم إبعاد 8 معتقلين آخرين إلى مناطق أخرى من البلاد".

ففي 30 يوليو/ تموز 2020 أُفرج عن ستة من البهائيين المعتقلين، ولم يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم، وأجبرتهم السلطات الحوثية على مغادرة اليمن، ونقلتهم مباشرة إلى مطار صنعاء، حيث صعدوا على متن رحلة جوية تابعة للأمم المتحدة متجهة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو ما يوحي بأن الأمم المتحدة كانت على علم بهذا النفي القسري.

 ولا يزال البهائيون المطرودون منفيين من اليمن حتى اليوم.

وروى أحد أتباع الديانة البهائية  كما جاء في التقرير، كيف تمّ اقتياده مباشرة إلى المطار فور الإفراج عنه، قائلًا: "رجوتهم (السلطات) أن يسمحوا لي برؤية أبي لكنهم لم يسمحوا. إنه في الثمانين من العمر، ولن أتمكن من رؤيته مرة أخرى. كان هذا أصعب شيء مررت به في حياتي، أن أترك أبي بشكل نهائي".

ويشن الحوثيون بين الحين والأخر، حملات اعتقال تستهدف أتباع الطائفة البهائية في العاصمة صنعاء بتهم تتصل بمعتقداتهم، وفق منظمات حقوقية دولية، فيما تتهمهم منظمات محلية ودولية بممارسة "اضطهاد ديني" ضد هذه الطائفة، وهو ما تنفيه الجماعة.

وأطلق الحوثيون في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 سراح 1056 سجينًا في إطار صفقة تم التفاوض عليها سياسيًا، تحت رعاية مشتركة من جانب كل من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تعذيب وتهديدات بالقتل

في هذا السياق، أجرت "العفو الدولية" مقابلات مع 12 معتقلًا "تعرضوا للتعذيب أو ضروب أخرى من المعاملة السيئة خلال الاستجواب والاعتقال".

وتحدّث أحدهم، بحسب المنظمة، عن قيام القوات الحوثية بضربهم بالقضبان الحديدية والكابلات الكهربائية والأسلحة وأشياء أخرى، مع إبقاء المعتقلين في وضعيات مؤلمة، ورشهم بخراطيم المياه، وتهديدهم بالقتل أو الحبس الانفرادي.

كما ذكرت أنّ العديد من المعتقلين تم تعذيبهم لمجرّد أنهم طلبوا الطعام أو الماء.

وقال أحد الصحفيين إنه فقد وعيه مرتين جراء الخوف والضغط النفسي بعد التهديدات التي وُجهت إليه.

وأكّد التقرير أنه "لا يزال الكثير من المعتقلين يعانون من إصابات بدنية ومشاكل صحية مزمنة نتيجة لهذه الانتهاكات، فضلًا عن نقص الرعاية الصحية خلال فترة اعتقالهم".

وحتى الساعة، لم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول اتهامات المنظمة.

تابع القراءة
المصادر:
منظمة العفو الدولية