أفاد مراسل "العربي" بتحطّم طائرة عسكرية خلال عرض عسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قاعدة بنينا الجوية في بنغازي ومقتل قائدها.
وخلال كلمة له أثناء العرض العسكري، قال حفتر إنّ قواته لن تتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بقوة إذا ما تمّت عرقلته بالتسوية السلمية المتفَق عليها، حسب تعبيره.
وطالب حفتر في كلمته أثناء العرض بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها وحل الجماعات المسلحة، مؤكدًا أنّ دور القوات المسلحة هو محاربة ما سمّاه الإرهاب.
وكان حفتر قد وجّه دعوات لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لحضور العرض.
حفتر "يستخفّ" بمن هم في المجلس الرئاسي
ويتحدّث الناطق باسم مجلس النواب سابقًا أسعد شرتاع عن "استخفاف" أظهره حفتر في عرضه العسكري إزاء من هم في المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أنّ السلطات الشرعية في الدولة لم يكن لديها علم بهذا الاستعراض، إلا بعد تلقّي المنفي والدبيبة "دعوة" لحضوره.
ويوضح شرتاع، في حديث إلى "العربي"، من طرابلس، أنّ ما حصل ينسف كل ما قيل عن توحيد المؤسسة العسكرية، ولا سيما حول إبقاء حفتر على جانب لحين استكمال العملية السياسية على أن يُنظَر في شأنه لاحقًا، وتحديدًا في الانتخابات.
ويرى شرتاع أنّ حفتر "لا يرضى بذلك" على ما يبدو، وهو لذلك يلوّح بأنّه "مستعدّ لمغامرة أخرى" إذا ما وافقت الدول الداعمة له على ذلك، وهو وجّه لها رسائل واضحة بهذا الخصوص.
حفتر "يتحدى" السلطات الشرعية التنفيذية
وينتقد السياسي الليبي ما يصفه بـ"الإفراط في المهادنة والصمت"، إزاء ممارسات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، معبّرًا عن رفضه لسياسة "ترك الأمور للحيز الزماني حتى تُحَلّ"، والتي يشير إلى أنّها لا يليق بمن هم في السلطة.
وإذ يشدّد على وجوب أن يكون رجل الدولة حازمًا خصوصًا في الملفات الأمنية، يلفت إلى أنّه "حتى الآن يبدو أنّ هذه الخطوات إما أنها لا تجري أو أنها تجري ببطء جديد وهذا من آثار المحاصصة التي جرت".
ويخلص إلى أنّ الاستعراض العسكري الذي قام به حفتر "يتعارض مع خارطة الطريق ومع المسار السياسي"، ويرى فيه "تحديًا واضحًا للسلطات الشرعية التنفيذية في مستوييها الرئاسي وفي الحكومة"، لا سيما أنّه "يريد أن يرسل رسائل للداخل بأنه ما زال قويًا، وقد قال بشكل صريح إنه ما زال مستعدًا لاستخدام القوة".