دعت منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى المشاركة في مسيرة "استفزازية" تعتزم تنظيمها بالقدس الشرقية يوم الخميس المقبل.
ويُطلق على المسيرة اسم "مسيرة الأعلام"، وتمر من خلال باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، ثم عبر شوارع البلدة، وصولًا إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم "حائط المبكى".
وكان من المقرر تنظيم المسيرة، التي ترفع فيها الكثير من الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي، تزامنًا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967؛ ولكن جرى تأجيلها إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس الشرقية وغيرها من المدن.
#عاجل | منظمو مسيرة الأعلام الإسرائيلية يعلنون إلغاء المسيرة التي كانوا يعتزمون تنظيمها "احتفالًا بإعلان توحيد القدس"#فلسطين #القدس_تنتفض #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/3KaiAgJRAB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2021
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الجمعة: إن منظمات يمينية دعت إلى تنظيم المسيرة يوم الخميس.
وأضافت، نقلًا عن منظمي المسيرة: "سنطالب بتوحيد القدس إلى الأبد، وسنعود للسير في شوارع القدس مرفوعة رؤوسنا بالأعلام الإسرائيلية، وسنغني ونرقص على أرض صهيون والقدس".
ونقلت عن ماتان بيليج، رئيس المنظمات الداعية للمسيرة: "مسيرة العَلَم هي انتصار القدس الصهيونية الحرة والمفتوحة على تنظيمات محور الشر والظُلمة، وندعو الشعب كله ليأتي يوم الخميس المقبل ويحتفل معنا بوحدة القدس ودولة اسرائيل".
وعادة ما يهتف المشاركون بالمسيرة بهتافات ضد الفلسطينيين والعرب وأبرزها "الموت للعرب".
استمرار الانتهاكات في القدس
ويواصل المستوطنون بدعم من شرطة الاحتلال انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى والمقدسيين.
واقتحم 61 مستوطنًا أمس الخميس المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وقام المستوطنون باستفزاز المصلين عبر محاولة أداء طقوس تلمودية.
وفي 23 مايو/ أيار الماضي، أعادت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد بعد منع استمرّ 3 أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين الفلسطينيين والشرطة.
وفي موازاة ذلك، تتواصل الفعاليات التضامنية مع العائلات المُهدّدة بالإجلاء من منازلها في حي الشيخ جرّاح وحي سلوان في القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد قمعت عدة مظاهرات شارك فيها فلسطينيون وناشطون أجانب وإسرائيليون في حي الشيخ جرّاح، واعتدت على بعضهم بالضرب.
ويتجمّع عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب على مداخل الحي المغلق منذ السادس عشر من مايو/ أيار الماضي، مردّدين الشعارات المتضامنة مع سكانه، ورافعين الأعلام الفلسطينية.
وأفاد مراسل "العربي" في القدس المحتلة بأن هناك دعوات اليوم الجمعة لإقامة فعاليات في حي الشيخ جرّاح وحي سلوان تحت مسمّى "ماراثون القدس".