قتل 11 مدنيًا على الأقل بينهم أطفال جرّاء انفجار لغم أرضي بمركبتهم في شمال أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون في الحكومة الأفغانية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع أمس السبت، قبل ساعات من اجتماع زعماء كبار من طالبان بمسؤولين من الأمم المتحدة في قطر لبحث عملية السلام الأفغانية وأمن الدبلوماسيين والعاملين في الوكالات الإنسانية بأفغانستان.
وذكر متحدث باسم طالبان، في بيان على تويتر، أن شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب رئيس المكتب السياسي لطالبان، "أكد مجددًا في الاجتماع الالتزام القوي تجاه عملية السلام الأفغانية".
قنابل مغناطيسية
ورغم تأكيد وفد طالبان الحفاظ على سلامة كل موظفي وكالات الأمم المتحدة المعنية وغيرهم من الدبلوماسيين المتمركزين في أفغانستان، اتهم مسؤولون أفغان الحركة بالهجوم المستمر على قوات الحكومة والمدنيين بهدف بسط سيطرتها الكاملة على عدة أقاليم.
واستهدفت قنابل على جانب الطرق وقنابل مغناطيسية صغيرة تُثبت أسفل المركبات، وهجمات أخرى أفراد الأمن وقضاة، ومسؤولين بالحكومة، ونشطاء بالمجتمع المدني، وصحفيين خلال الشهور الأخيرة بأفغانستان، وتضاعفت تلك الهجمات عقب إعلان واشنطن البدء بسحب قواتها العسكرية.
وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
وازداد العنف على نحو حادّ منذ إعلان واشنطن في شهر أبريل/ نيسان الماضي اعتزامها سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
ورغم ارتفاع وتيرة الهجمات، تواصل القوات الأميركية انسحاب عناصرها البالغ عددهم 2,500 جندي من البلاد.