الأحد 15 Sep / September 2024

المعارضة تتسلح بالتصويت الذكي.. حزب بوتين يستعد للانتخابات التشريعية

المعارضة تتسلح بالتصويت الذكي.. حزب بوتين يستعد للانتخابات التشريعية

شارك القصة

يجتمع حزب الرئيس فلاديمير بوتين لإعلان الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي (أرشيف - غيتي)
يجتمع حزب الرئيس فلاديمير بوتين لإعلان الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي (أرشيف - غيتي)
رجّح معهد "فيتسيوم" بأن تصل نسبة فوز أحزاب المعارضة الثلاثة إلى 30% تقريبًا، في وقت تمارس فيها السلطات حملة قمع واسعة لمناصري نافالني.

يعقد حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة" مؤتمره اليوم السبت، تمهيدًا للانتخابات التشريعية التي ستنظم في سبتمبر/ أيلول المقبل، التي استطاعت أن تستبعد منها أكبر قوة معارضة يقودها المعارض الشهير أليكسي نافالني المسجون حاليًا.

وفي هذا المناسبة، سيتحدث بوتين شخصيًا إلى جانب دميتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يترأس الحزب رسميًا.

وبسبب تفشي فيروس كوفيد-19، خفّض الحزب عدد المندوبين إلى الثلث؛ إذ لن يتجاوز عدد الحضور 500 شخص، فيما فُرض عليهم الخضوع لفحص يثبت عدم إصابتهم بالفيروس، كما يمكنهم الحصول على لقاح في المكان.

ومن المفترض أن يعلن الحزب، خلال مؤتمره، الخطوط العريضة لبرنامجه وقائمة مرشحيه بعدما نظم انتخابات تمهيدية داخلية في الربيع.

وكانت شعبية حزب "روسيا الموحدة"، الذي يشكل غالبية في مجلس النواب، قد تراجعت في أجواء من الركود الاقتصادي، إلى جانب ملل الناخبين وقضايا فساد.

في هذا السياق، ذكر معهد "فيتسيوم" لاستطلاعات الرأي، أن شعبية الحزب تبلغ حاليًا حوالي 30%، أي أقل 10% عما كانت عليه، قبل الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2016.

رغم ذلك، أعربت السلطة عن اطمئنانها؛ حيث اعتبر مدفيديف في مطلع يونيو/ حزيران الماضي أنها "قاعدة دعم جيدة" يمكن "تعزيزها" أثناء الحملة.

وبحسب تقديرات معهد "فيتسيوم"، فإنّ نسبة فوز أحزاب المعارضة البرلمانية الثلاثة (الشيوعيون والحزب الليبرالي الديمقراطي المتطرف وحزب روسيا العادلة) ستكون 30% تقريبًا.

"حملات قمع"

وتزايدت هجمات السلطة ضد معارضيها مع اقتراب بدء الانتخابات، لا سيما منظمات نافالني التي اعتُبرت "متطرفة" في الفترة الماضية، وقد مُنع أعضاؤها من الترشح للانتخابات التشريعية أيضًا، فيما عادت وتعهدت بمواصلة "محاربة الفساد".

ومنذ يناير/ كانون الثاني، ينفذ نافالني، المعارض الرئيسي لبوتين، حكمًا بالسجن لمدة عامين ونصف. وفي أغسطس/ آب 2020، بعدما نجا من تسميم اتهم الكرملين بالوقوف خلفه.

وكان نافالني قد اشتهر بتحقيقاته في فساد النخب الروسية، التي استهدفت خصوصًا مسؤولين منتخبين من حزب "روسيا المتحدة".

وما زال أنصار نافالني يتوقعون أن يكونوا قادرين على الترويج لـ"تصويت ذكي"، حيث دعوا إلى تأييد أي حزب يمكنه التغلب على "روسيا الموحدة".

واستطاعت هذه الخطوة أن تحقق بعض النجاح في الانتخابات المحلية، لكن قد يتم تقويضها عبر حلّ شبكة المكاتب الإقليمية المهمة للمعارض الروسي.

لكن العديد من حلفاء نافالني قد غادروا البلاد في الأشهر الماضية، خوفًا من الاعتقال. ومؤخرًا، اعتُقل دميتري جودكوف، الذي هرب في النهاية إلى أوكرانيا وتخلى عن المشاركة في الانتخابات التشريعية.

وأوقف الرئيس السابق لحركة "روسيا المفتوحة" أندريه بيفوفاروف، إضافة إلى المسؤول المحلي المنتخب في سان بطرسبرغ مكسيم ريزنيك.

والرجال الثلاثة أعلنوا سابقًا عن رغبتهم في خوض الانتخابات المرتقبة.

ويفترض أن يجري الاقتراع من 17 إلى 19 سبتمبر المقبل رسميًا، لـ"ضمان أعلى درجة من السلامة في مواجهة الفيروس التاجي"؛ لكن معارضي الكرملين يرون أن تمديد وقت الاقتراع وسيلة لتسهيل الغش، مع صعوبة مراقبة التصويت وصناديق الاقتراع لمدة ثلاثة أيام وليلتين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close