قال الكرملين إنه لن يأبَه بدعوات بعض البلدان الغربية بفرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب احتجاز المعارض السياسي أليكسي نافالني. وأضاف "أن الأمر شأن داخليّ بحت".
واعتقلت الشرطة المعارض الروسي اليكسي نافالني بعيد وصوله الى مطار شيريميتييفو في موسكو بينما كان يستعد لختم جواز سفره مساء الأحد الماضي. وحذّرت الشرطة نافالني منذ إعلان عودته، أنها ستكون “ملزمة” باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014.
وقالت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إنها تريد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مناقشة فرض عقوبات على روسيا بسبب تعاملها مع هذه القضية.
ودعا المعارض الروسي أليكسي نافالني، الاثنين، الروس إلى "النزول إلى الشارع" ضد النظام، في فيديو نُشر قبل بضع دقائق من صدور قرار قضائي بوضعه في السجن حتى 15 شباط/فبراير. وقال في مقطع فيديو التُقط في قاعة المحكمة ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي "لا تخافوا، انزلوا إلى الشارع، ليس من أجلي لكن من أجلكم، من أجل مستقبلكم".
المعارض الروسي أليكسي نافالني يطالب مواطني بلاده بعدم الصمت من أجل مستقبلهم.@SihamBaba5 pic.twitter.com/d5jeCm3GIU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 19, 2021
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، "إن دعوات نافالني للروس بالخروج إلى الشوارع احتجاجا على اعتقاله مقلقة، لكنه أضاف أن الكرملين لا يخشى الاحتجاجات".
ويقيم نافالني، خصم الرئيس فلاديمير بوتين، في ألمانيا منذ أواخر آب/أغسطس الماضي، عقب إصابته بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية. وأدخل حينها المستشفى في مدينة أومسك حيث بقيَ 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة.
وخرج نافالني من المستشفى في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي. وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سُمّم بمادة نوفيتشوك التي طُوّرت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وأكّدت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية هذه الخلاصة رغم نفي موسكو المتكرّر .
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا موسكو لفتح تحقيقات في قضية نافالني. وصادق ممثلو الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على عقوبات اقترحتها فرنسا وألمانيا، وعلى تحميل روسيا مسؤولية التسميم.
ويواجه المعارض الروسي تهمة حصول “احتيال واسع النطاق“ منذ نهاية كانون الثاني/ ديسمبر. وتتّهم السلطات الروسية المعارض بإنفاق أموال تبرّعات انسانية لأغراض شخصية.