الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"على بُعد أيام".. ما جديد الانسحاب الأميركي من أفغانستان؟

"على بُعد أيام".. ما جديد الانسحاب الأميركي من أفغانستان؟

شارك القصة

لن يشمل سحب القوات والعتاد من أفغانستان قوات ستظل لحماية الدبلوماسيين بالسفارة الأميركية
توقف الجيش الأميركي عن الكشف علنًا عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه في وقت سابق من يونيو (غيتي)
كان بايدن حدّد 11 سبتمبر موعدًا لإتمام سحب القوات الأميركية من أفغانستان، غير أن مسؤولين أميركين يقولون: إن جيش بلادهم على بعد أيام من إتمام انسحابه.

أشار مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء إلى أن جيش بلادهم على بعد أيام، على ما يبدو، من إتمام انسحابه من أفغانستان مستبقًا بفترة كبيرة تاريخ 11 سبتمبر/ أيلول، الذي حدّده الرئيس جو بايدن موعدًا نهائيًا لإتمام سحب القوات وإنهاء أطول الحروب التي خاضعتها الولايات المتحدة.

ولن يشمل سحب القوات والعتاد من أفغانستان قوات ستظل لحماية الدبلوماسيين في السفارة الأميركية، والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار كابُل.

وقال المسؤولون لوكالة "رويترز" شريطة عدم نشر أسمائهم: إن قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء 650 عسكريًا.

وتوقف الجيش الأميركي عن الكشف علنًا عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه، في وقت سابق من يونيو/ حزيران.

ويأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأميركي في وقت تكثّف فيه حركة طالبان هجماتها في أنحاء البلاد. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن الحركة تسيطر حاليًا على 81 منطقة من مناطق البلاد البالغ عددها 419.

ويعتبر الباحث السياسي فضل الهادي وزين أن تقدم طالبان كان متوقعًا لأن القوّات الأميركية في أفغانستان كانت تساند القوات الحكومية. ويضيف في حديث إلى "العربي" من كابل: "إن اكتمال انسحاب القوات الأميركية يعني ترجيح الكفة لصالح طالبان". 

انسحاب القوات الألمانية

بدورها، أنهت ألمانيا سحب قواتها من أفغانستان أمس الثلاثاء في عملية كانت قد بدأتها في مايو/ أيار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية.

وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور أنه "بعد نحو 20 عامًا على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان هذا المساء. هم الآن في طريقهم إلى بلادهم".

ووصفت الوزيرة الأمر بأنه "نهاية فصل تاريخي، شهد انتشارًا مكثّفًا شكّل تحدّيًا للجيش الألماني"، مشدّدة على أنّ قوات بلادها "أثبتت جدارتها في القتال".

وقالت كرامب-كارنباور: "إنها مهمة تعرّض خلالها عناصر في قواتنا المسلّحة لإصابات جسدية ونفسية، ولقي خلالها أشخاص حتفهم".

وبحسب الجيش الألماني، قُتل 59 جنديَا ألمانيًا خلال العملية العسكرية التي بدأت عام 2001.

وتم نقل آخر الجنود المغادرين بواسطة أربع طائرات عسكرية أقلعت من معسكر مرمل في مزار الشريف، اثنتان منها ألمانيتان من طراز ايه-400-ام والأخريان أميركيتان من طراز سي-17.

وعند بدء الانسحاب الألماني في مايو، كان عديد القوات الألمانية في أفغانستان 1100 جندي يعملون في إطار القوة الدولية للمساعدة الأمنية ومهمة "الدعم الحازم".

وسرّعت القوات المسلّحة الألمانية أخيرًا وتيرة انسحابها بعد أن بادرت إدارة بايدن إلى تسريع وتيرة انسحاب قواتها المنتشرة في أفغانستان منذ 20 عامًا.

وكانت أفغانستان أول مكان يخوض فيه الجيش الألماني معارك برية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وخلال السنوات الماضية كان لألمانيا أكبر عدد من القوات بعد الولايات المتحدة في أفغانستان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close