مرّ 11 شهرًا على يوم الرابع من أغسطس/ آب، اليوم الذي حفر في ذاكرة اللبنانيين، إثر الانفجار المروّع الذي ضرب مرفأ بيروت، وأسفر عن أكثر من 200 قتيل، وآلاف الجرحى، كما غيّر وجه المدينة بأكملها.
ومع اقتراب مرور الذكرى السنوية الأولى للانفجار، لا تزال العدالة منقوصة، والتحقيقات في أول الطريق، رغم التقدّم الذي سُجّل هذا الأسبوع مع إعلان المحقق العدلي القاضي طارق بيطار عزمه استجواب شخصيات رفيعة المستوى، من القيادات السياسية والأمنية في البلاد.
وفي الذكرى، نشط وسم "انفجار مرفأ بيروت" مجدّدًا عبر منصّات التواصل، حيث احتلّ صدارة "الترند" في لبنان، واستذكر من خلاله اللبنانيون كما ذوو الضحايا اللحظات الصعبة التي لم تُمحَ من وجدانهم طيلة 11 شهرًا.
وإذ شدّد الناشطون على أنّهم "لم ولن ينسوا" ما حصل، أكّدوا أنّ "الغصّة" لا تزال نفسها، خصوصًا في ظلّ غياب المحاسبة ولو بحدّها الأدنى حتى اليوم.
١١ شهر يا بيروت 💔 و كيف لنا أن ننسى...#انفجار_مرفأ_بيروت #لن_ننسى pic.twitter.com/lLKRbOWgEH
— Rami Saab 🇱🇧 (@ramiasb25) July 3, 2021
صاروا ١١ شهر يا بيروت! والدمعة بعدها عم تحرق، والوجع عم يحفر، وسلطة الموت بعدها عم تهرب من الحساب ع جريمتها التاريخية بيبقى الاتكال على قانون يحاسب ويكون مثل الموت ما ببستثني حدا وما عنده خطوط حمر!! #مش_لح_نتأقلم #كلن_كانو_بيعرفوا #مش_لح_ننسى#انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/6iyX3YFmkF
— Faten Zein (@ZeinFaten) July 4, 2021
١١ شهر صاروا 330 يوم و بعدو الوجع نفسه على مدينتي و من اللحظة الأولى عرفت انه ما حدا حيأخذ حقها لبيروت بغض النظر عن المسرحيات اللي شفناها و عم نشوفها و حنشوفها. كلنا منعرف مين السيد اللي تسبب ب#انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/WRN2Y44h1F
— Rasha Bleik (@BleikRasha) July 4, 2021
صاروا 11 شهر على أكبر مجزرة بترتكبها دولة بحق شعب #انفجار_مرفأ_بيروت طيب مين بعده متذكر غير الجرحى وناس يلي تأذي بشكل مباشر😔وأهالي ضحايا يلي خسروا أغلى الأشخاص💔 منعمل # كل شهر وبعدين حاسبنا أو حبسنا حدن لأ بالعكس تركناهن يكفوا قتلنا ويستمر أنتظار النهائية..غداً يوم أخر
— farah (@farah_honest) July 4, 2021
ومع أنّ الناشطين عبّروا عن "أملهم" في أن ينجح المسار القانونيّ الذي أطلقه القاضي بيطار قبل يومين، في إحداث فرقٍ في سياق التحقيقات في القضية، إلا أنّ "التشاؤم" بقي طاغيًا بأن تفضي التحقيقات في نهاية المطاف إلى محاسبة المسؤولين بشكلٍ جدّي.
وفيما رأى بعض الناشطين أنّ "لا أحد سيُحاسَب"، جدّد آخرون المطالبة بزجّ كل المسؤولين في السلطة الحاكمة والفاسدة في السجن، متعهّدين بعدم إقفال الملف أو تجاوزه ما لم يحصل ذلك. كما دعوا إلى إسقاط كلّ "الحصانات"، لا سيّما وأنّ ملاحقة بعض الشخصيات تتطلب "إذنًا" لم يحصل عليه القاضي بعد.
فلتسقط الحصانات عند اقدام امهات وآباء و اطفال ثكالى وحدها العدالة تبرد قلوب يعتصرها الحزن والأسى#انفجار_مرفأ_بيروت#انفجار_٤_اب pic.twitter.com/i2AOB2dx55
— セerinA😷🇱🇧 (@Libano961) July 3, 2021
قرّب يصير عم هالجريمة سنة.. وما حدا اتحاسب ولا حدا رح يتحاسب .. ١١ شهر والغصة بقلب اهالي الضحايا ما ارتاحت.#انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/BSQcwFjWfa
— أماني جحا (@amanie_geha) July 4, 2021
١١ شهراً على جريمة تفجير #مرفأ_بيروت من قبل السُلطة الحاكمة في العهد المذري ولم يحاكم أحد. لن ننسى قبل أن تزجّوا في السجون، يا أعهر طبقة أشباه رجال فاسدة عرفها لبنان، الذي دمرتموه منذ أكثر من ٣٠ سنة، ولا غطاء على أحد حتى اثبات العكس. #انفجار_مرفأ_بيروت pic.twitter.com/jI5AvFpxre
— Anthony El Haiby أنطوني الهَيبي (@AnthonyElHaiby) July 4, 2021
مش معقول ١١ شهر مرقوا ع #انفجار_مرفأ_بيروت ولا ازعر تحاكم او تحاسب !هيك ب #لبنان ما في حق ولا حقيقة ولا عدل ولا عدالة الله يرحم الضحايا🙏💔 ويصبر اهلون ويساعد الناس يللي خسرت بيوتا وارزاقا ما الكون غير عدالة السما هون في مجرمين قتلوكون وما في حدا يحاكمون
— Jeanne (@najem224p) July 4, 2021
وتسبّب انفجار مروّع في الرابع من أغسطس/ آب، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بدون إجراءات وقائية، في سقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة في المدينة.
وتبيّن أن مسؤولين على مستويات سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكنًا.
ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن. وكان قد تم توقيف 25 شخصًا على الأقل، بينهم مسؤولون كبار عن إدارة المرفأ وأمنه، أخلى بيطار سبيل عدد منهم، آخرهم الجمعة الرائد في الأمن العام داوود فياض والمهندسة اللبنانية الفرنسية نايلة الحاج.