الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"حياة القاضي في خطر".. كيف تفاعل اللبنانيون مع تطورات قضية انفجار مرفأ بيروت؟

"حياة القاضي في خطر".. كيف تفاعل اللبنانيون مع تطورات قضية انفجار مرفأ بيروت؟

شارك القصة

يصرّ اللبنانيون على وجوب كشف الحقيقة كاملة في "جريمة" انفجار مرفأ بيروت المروّع الذي وقع في الرابع من أغسطس (غيتي)
يصرّ اللبنانيون على وجوب كشف الحقيقة كاملة في "جريمة" انفجار مرفأ بيروت المروّع الذي وقع في الرابع من أغسطس (غيتي)
انعكست "شرارة" الخبر الذي أتى مفاجئًا في الشكل والمضمون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشط وسم "انفجار مرفأ بيروت" من جديد، إضافة إلى "القاضي بيطار".

تفاعلت قضية انفجار مرفأ بيروت المروّع الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب الماضي، اليوم الجمعة، على وقع التقارير عن عزم المحقق العدلي القاضي طارق بيطار استجواب عدد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين في القضية.

ففي تطوّر لافت، أطلق القاضي طارق بيطار مسار الادعاء على عدد من الوزراء السابقين ومسؤولين أمنيين وعسكريين، فضلًا عن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، بعد إنهائه مرحلة الاستماع إلى الشهود.

وسرعان ما انعكست "شرارة" الخبر الذي أتى مفاجئًا في الشكل والمضمون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشط وسم "انفجار مرفأ بيروت" من جديد، إضافة إلى "القاضي بيطار".

وبرز "ثناء" اللبنانييّن من خلال هذه الوسوم على إجراءات القاضي بيطار، الذي وصفه البعض بـ"القاضي الشجاع"، متخوّفًا على "حياته" نتيجة القرارات التي اتخذها، فيما دعاه البعض الآخر إلى المضيّ بالقضية حتى النهاية، رافضين أيّ محاولة لـ"حماية" المتهمين.

وتوجّه بعض اللبنانيّين إلى السلطات المعنيّة التي طالبها القاضي بيطار بمنحه الإذن المطلوب لاستجواب عدد من الشخصيات، بمطالبته بالامتثال سريعًا لطلبه، إذا كانت تريد فعلًا الوصول إلى الحقيقة في الانفجار "المروّع" الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس. 

كما شدّد البعض على ضرورة الوصول إلى الحقيقة كاملة، عبر كشف كيفية وصول النيترات من الأساس إلى لبنان، وأين ذهب القسم الأكبر منها.

لكنّ قضية انفجار المرفأ، على أهميتها، لم تُنسِ الكثير من اللبنانيين أزماتهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، حيث نشط وسم "بيكفي ذل" بالتوازي مع الوسوم السابقة، وعبّر الناشطون من خلاله عن رفضهم لاستمرار مشاهد "الذلّ" اليومية نتيجة أداء السلطة التي أوصلت البلاد إلى "الانهيار التام".

وتسبّب انفجار مروّع في الرابع من أغسطس/آب، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بدون إجراءات وقائية، في سقوط أكثر من مئتي قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة.

وتبيّن أن مسؤولين على مستويات سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها من دون أن يحركوا ساكنًا.

ولم تسفر التحقيقات في الانفجار عن أي نتيجة معلنة حتى الآن. وكان قد تم توقيف 25 شخصًا على الأقل، بينهم مسؤولون كبار عن إدارة المرفأ وأمنه، أخلى بيطار سبيل عدد منهم، آخرهم الجمعة الرائد في الأمن العام داوود فياض والمهندسة اللبنانية الفرنسية نايلة الحاج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close