الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط تشكيك في نجاحها.. ماكرون يبحث خطوات تقليص قواته في منطقة الساحل

وسط تشكيك في نجاحها.. ماكرون يبحث خطوات تقليص قواته في منطقة الساحل

شارك القصة

جنود فرنسيون يتدربون قبل ذهابهم إلى تشاد ومالي للمشاركة في عملية برخان
جنود فرنسيون يتدربون قبل ذهابهم إلى تشاد ومالي للمشاركة في عملية برخان (أرشيف - غيتي)
تعول فرنسا على وحدة "تاكوبا" التي يفترض أن تدرب الوحدات المالية، وهي تضم اليوم 600 عنصر، نصفهم من فرنسيين وإستونيين وتشيكيين وسويديين وإيطاليين.

تجتمع فرنسا والدول الخمس في منطقة الساحل، يوم غد الجمعة، للمرة الأولى منذ إعلان باريس تقليص وجودها العسكري؛ في وقت تخطط كلّ من تشاد ومالي للقيام بعملية انتقالية سياسية صعبة.

وبعد أكثر من 8 سنوات من الوجود العسكري المكثف، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/ حزيران، انتهاء عملية برخان مع خفض في عديد القوات، وإغلاق قواعد عسكرية وإعادة تنظيم لحملة مكافحة المسلحين.

وسيعقد ماكرون اجتماعًا افتراضيًا مع نظرائه في مجموعة الخمس (موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا والنيجر) للبحث في هذه العملية. ووحده الرئيس النيجيري محمد بازوم سيكون في باريس.

إعادة تعريف العملية

وبحسب مسؤول كبير في أمانة الدول الخمس في منطقة الساحل، فإن "إعادة تعريف عملية برخان" ستكون في قلب النقاشات.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، الأسبوع الماضي، أمام رابطة صحافيي الدفاع: "لا يمكننا حتى الآن إعلان الخطوط العريضة لعملية إعادة التنظيم هذه لكن من المتوقع أن نقوم بذلك سريعًا".

ومن حيث المبدأ، سيتم خفض عديد القوات الفرنسية تدريجيًا، ليصل إلى نحو 3500 رجل خلال عام، ثم 2500 بحلول 2023.

من جهة أخرى، ستستمر وحدات النخبة في قوة "سابر" الفرنسية في عمليات مطاردة القادة المسلحين.

وقالت بارلي: "إن هذا التغيير لا يعني الانسحاب من منطقة الساحل ولا أننا سنبطئ عمليات مكافحة الإرهاب".

اضطرابات سياسية

وقُتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو الذي قاد البلاد لمدة 30 عامًا على الجبهة في معارك ضد المتمردين في أبريل/ نيسان. ويتولى السلطة الآن نجله محمد إدريس ديبي إتنو (37 عامًا).

أما في مالي، فقد شهدت انقلابين خلال تسعة أشهر آخرهما في مايو/ أيار قام خلاله الكولونيل أسيمي غويتا الرجل القوي في البلاد، باعتقال الرئيس ورئيس الوزراء.

تعويل فرنسي

وتعول فرنسا بشكل كبير على وحدة تاكوبا، التي يفترض أن تدرب الوحدات المالية على القتال وتضم اليوم 600 عنصر، نصفهم من فرنسيين وإستونيين وتشيكيين وسويديين وإيطاليين.

لكن العديد من المراقبين يشككون في قدرة هذه القوات الخاصة على أن تحل مكان عملية برخان.

وقال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية أندرو ليبوفيتش إن التدخل العسكري للعديد من الحكومات الأوروبية "يتجاوز حدود سياساتها الداخلية وستعيد النظر الآن في وجودها في المنطقة".

وأضاف أن "إيمانويل ماكرون فاجأ حلفاءه عندما أعلن نهاية عملية برخان. لكن لا يبدو أن خطته الجديدة تقدم تغيير الاتجاه الذي تحتاجه منطقة الساحل".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close