الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

احتجاجات خوزستان الإيرانية لم تهدأ.. ماذا بعد "اعتراف" المرشد خامنئي؟

احتجاجات خوزستان الإيرانية لم تهدأ.. ماذا بعد "اعتراف" المرشد خامنئي؟

شارك القصة

لم تهدأ الاحتجاجات في خوزستان الإيرانية على شح المياه رغم مرور أكثر من أسبوع على انطلاقتها (وسائل التواصل)
لم تهدأ الاحتجاجات في خوزستان الإيرانية على شح المياه رغم مرور أكثر من أسبوع على انطلاقتها (وسائل التواصل)
لا تُعَدّ المياه ليست إلا واحدة من الأزمات التي تعاني منها محافظة خوزستان التي يمرّ في أراضيها أطول أنهار إيران، والتي تحتفظ تحت أرضها بذهب إيران الأسود.

رغم أنّ أكثر من أسبوع مرّ على الاحتجاجات في خوزستان الإيرانية، إلا أنّها لم تهدأ بعد، فيما يثير شحّ المياه في محافظة غزيرة بالأنهار، عاصفة من الغضب والأسئلة.

وقال التلفزيون الإيراني إنّ شخصًا قُتِل وأصيب سبعة آخرون خلال مظاهرات مؤيدة لاحتجاجات خوزستان على نقص المياه.

وبهذا يرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في عموم إيران بحسب الإحصائيات الرسمية إلى خمسة بينهم شرطي، إضافة إلى عشرات المصابين، فيما يشير تقرير لمنظمة العفو الدولية إلى ثمانية قتلى.

في غضون ذلك، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه لا يمكن توجيه اللوم لمن يحتجّون على نقص المياه، مطالبًا الحكومة المقبلة بمواصلة العمل على حلّ مشاكل محافظة خوزستان جديًا.

أزمات بالجملة تعاني منها خوزستان

ويعزو البعض أزمة المياه في خوزستان إلى سوء تخطيط وإدارة ببناء سدود يشدّد العارفون على أنّها أضرّت بالبيئة بشكل كبير.

لكنّ المياه ليست إلا واحدة من الأزمات التي تعاني منها المحافظة التي يمرّ في أراضيها أطول أنهار إيران، والتي تحتفظ تحت أرضها بذهب إيران الأسود.

ويلفت مدير القسم العربي في وكالة تسنيم الإيرانية سعيد شاوردي، في حديث إلى "العربي"، إلى أزمات عدّة تواجهها المحافظة، إلى جانب أزمة المياه، ومن ضمنها أزمة البطالة، وأزمة تلوث الهواء.

ويشير إلى أنّ الحكومات السابقة كلّها تقول إنّها خصّصت مليارات الدولارات من أجل معالجة هذه الأزمة، ولكن على أرض الواقع، هذه الأزمات والمشكلات مستمرّة.

النظام السياسي في إيران اعترف بالاحتجاجات

ويؤكد الباحث في الشؤون الإيراني محمد صالح صدقيان أنّ هناك احتجاجات اعترف بها النظام السياسي في إيران، أرادت أن توصل صوتها للحكومة المركزية في طهران.

ويعتبر صدقيان، في حديث إلى "العربي"، من طهران، أنّ الرسالة وصلت إلى أكبر شخص في النظام السياسي في إيران، حيث "اعترف" المرشد الإيراني الأعلى بأن هناك تقصيرًا موجودًا في أداء المسؤولين سواء في العاصمة طهران أو في محافظة خوزستان، وبالتالي هو أعطى الحق للمتظاهرين.

ويشير إلى أنّ الاعتراف بوجود خطأ أو سوء إدارة في تنفيذ المشاريع أو تقديم الخدمات للمواطنين مهم جدًا ويعطي حافزًا للمسؤولين من أجل حل هذه المشاكل.

من "يرقص على جروح" المواطنين؟

لكنّ صدقيان يرفض، في المقابل، بعض المواقف التي صدرت عن جهات داخلية وخارجية، وحملت "تسييسًا" للموضوع برأيه.

ويوضح أنّ "بعض الجهات الداخلية والدولية تريد أن ترقص على جروح المواطنين". ويصف كلام بعض المنظمات الدولية بأنّه "تحريضي"، لافتًا إلى أنّها "منظمات لها مواقف سلبية مع النظام السياسي في إيران، وبالتالي فهي تنطلق من دوافع سياسية خاصة ولا تعكس الحقيقة الموجودة في الميدان".

تابع القراءة
المصادر:
العربي