حجبت السلطات الروسية الوصول إلى مواقع تابعة لوسيلتي إعلام ومنظمة مدافعة عن حقوق الإنسان، مرتبطة بالمتمّول الروسي والمعارض المقيم في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي.
وأعلن خودوركوفسكي، وهو معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن السلطات الروسية حجبت وسيلتي إعلام هما أم بي كاي أتش وأوبن ميديا، ومنظمة لتقديم المساعدة القانونية تحمل اسم برافوزاشيتا أوتكريتكي.
ولم يكن فتح الموقعين الإعلاميين متاحًا من روسيا، صباح الخميس، إلا عبر استخدام الشبكة الجانبية "في بي أن"، فيما بدا موقع المنظمة وكأنه غير موجود.
وقال الجهاز الفدرالي لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور"، على ما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء: إنه لجأ إلى هذه الخطوة بناء على طلب من المدعي العام.
وكتب حساب "أوبن ميديا" على تويتر: "لا تريد السلطات مشاريع إعلامية ذات رؤية تنتقد ما يحصل في البلاد".
وأشار الموقع إلى حصوله عام 2017 على دعم من خودوركوفسكي مدة خمس سنوات، معلنًا عن قرار وقف العمل معه بسبب المخاطر التي يواجهها طاقم المشروع.
وعمدت السلطات في الآونة الأخيرة إلى حظر عدد من وسائل الإعلام المستقلة ومجموعات توجّه انتقادات للسلطة، في إطار حملة قمع آخذة في التوسّع مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل.
التضييق على خودوركوفسكي ونافالني
وتكثف السلطات حملتها على معارضيها الفعليين لا سيما ألكسي نافالني، واعتبرت المنظمات المرتبطة به "متطرفة"، ومُنع أعضاؤها من الترشح للانتخابات التشريعية.
تصنيف شبكة مكافحة الفساد التابعة للمعارض المعتقل أليكسي #نافالني على قائمة #موسكو للمنظمات الإرهابية pic.twitter.com/78tf0CPAZ8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 1, 2021
وصنّفت السلطات منظمة "أوبن راشا" التابعة لخودوركوفسكي منظمة غير مرغوب فيها عام 2017، قبل أن تحلّ نفسها عام 2019.
ثم أسست لاحقًا هيئة أخرى تحمل الاسم ذاته من دون تسجيلها لدى وزارة العدل، لكنها حلّت الأخيرة نفسها عام 2021 خشية من ملاحقة أعضائها.
واعتُقل خودوركوفسكي، قطب النفط السابق وخصم بوتين اللدود، عام 2003.
وأمضى عشر سنوات خلف القضبان بعد إدانته في قضيتي تهرّب ضريبي واحتيال، ما اعتُبر انتقامًا من الكرملين بسبب تدخله في السياسة.
وبعدما عفا عنه بوتين بشكل غير متوقع، أفرج عنه في أواخر عام 2013، لينتقل بعدها للعيش في الخارج حيث يدعم حاليًا الكثير من الحركات المعارضة لبوتين.