حجب الجهاز الفدرالي الروسي لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور" 49 موقعًا على صلة بمعارض الكرملين البارز المسجون أليكسي نافالني، وفق ما أفاد ليونيد فولكوف، أحد أبرز المقربين منه اليوم الإثنين.
وكتب فولكوف على تويتر: "بناء على قرار من النيابة العامة، تمّ حجب 49 موقعًا في آن واحد"، بينها تحديدًا موقع نافالني الخاص والمواقع المرتبطة بمنظماته الرئيسية التي صنّفها القضاء الروسي في يونيو/ حزيران على أنّها متطرفة.
Решением Генпрокуратуры было заблокировано 49 сайтов (!) одновременно: помимо сайта Навального, также и мой сайт и сайты Любови Соболь и Олега Степанова; все сайты бывших региональных штабов; сайты Росямы и РосЖКХ, сайт Альянса Врачей. И сайт ФБК, разумеется. Ночь длинных ножей!
— Leonid Volkov (@leonidvolkov) July 26, 2021
وبحسب فولكوف الذي يعيش في المنفى في ليتوانيا، تهدف هذه الإجراءات إلى عرقلة نشاطات أنصار نافالني (45 عامًا) بشكل أكبر قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول، على وقع التراجع المتصاعد في شعبية الحزب الحاكم. وقال: "لكننا سنروي عما قريب كيف يمكننا التغلب على ذلك كلّه".
استهداف منظمة مكافحة الفساد
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فلا يمكن الدخول إلى الموقع الإلكتروني لنافالني في روسيا. وصنّف القضاء الروسي في يونيو ثلاث منظمات تابعة لنافالني بأنها "متطرفة"، وحظر عملها.
وطاول الإجراء تحديدًا منظمة مكافحة الفساد التي تُعرف بتحقيقاتها حول نمط حياة النخب الروسية وتجاوزاتها، وأنشطة المكاتب الإقليمية للمنظمة على صعيد تنظيم التظاهرات والحملات الانتخابية.
ويسمح الإجراء بملاحقات قضائية وعقوبات قاسية بالسجن بحق موظفي المؤسسات، ويُمنعون من المشاركة في الانتخابات خصوصًا التشريعية المقرر إجراؤها في سبتمبر، بموجب قانون أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
وتتعرض المعارضة الروسية خلال الأشهر الأخيرة لضغوط متزايدة، كان أبرزها الحكم على نافالني بالسجن لمدة عامين ونصف عام، ونفي العديد من الشخصيات المعارضة واتخاذ إجراءات تستهدف وسائل إعلام وأصوات معارضة أخرى.