رحّب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالمبادرة العراقية لاستضافة قمة دول الجوار أواخر الشهر الحالي.
وجدّد رئيسي، خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي سلّمه دعوة للمشاركة في هذه القمة، تأكيده بأن الحوار بين دول المنطقة "سيعزز استقرارها"، وأن التدخل الأجنبي يؤدي لزعزعة أمنها، معتبرًا أن ازدهار العراق وتقدمه هو ازدهار وتقدم لإيران أيضًا.
أكثر من جغرافيا سياسية
وقد تكون الجغرافيا السياسية أبرز ما يحكم طهران وبغداد. لكن نجاح الوساطة بين طهران والرياض ليس ما تبحث عنه بغداد فقط، بل ثمة انعكاسات إقليمية مهمة لذلك دون شك؛ فقد احتضنت بغداد قبل أشهر انطلاقة مباحثات سرية سعودية في ثلاث جولات تبعتها أخرى في مسقط، بحسب مصادر.
ويسعى العراق في خطوة أخرى نحو الأمام عبر دعوة إيران كما السعودية ودول أخرى للمشاركة في قمة دول جوار العراق.
واعتبر الكاتب والصحافي، محمد قادري، في حديث إلى "العربي"، أن الدعوة هدفها ترطيب أجواء المنطقة عبر التأكيد على دور العراق.
الصراع الأميركي الإيراني
من جهته، يقول الأستاذ في جامعة طهران حسين رويوران: "إن العراق يريد أن يؤدي دورًا إقليميًا في إيجاد وفاق أكثر بين دول المنطقة".
ويضيف، في حديث إلى "العربي" من طهران: "بنظري أن إيران تؤيد هذا الدور لأنه لصالح الجميع".
وتزامنت زيارة وزير خارجية العراق إلى طهران مع خفض إيران صادراتها من الغاز إلى العراق من 47 مليونًا إلى 27 مليون متر مكعب فقط، ووقف صادرات الكهرباء كليًا لسد الحاجة الداخلية كما تقول طهران، مع التذكير بديون العراق لإيران.
وأكد مراسل "العربي" في طهران، نقلًا عن مصادر، "أن دور بغداد يتمثل في رأب الصدع بين طهران والرياض".