أفادت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء، أن مسلحين خطفوا الأسبوع الفائت مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي في حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج الفريطيس في العاصمة طرابلس، مبدية "قلقها البالغ" لهذا الأمر.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان: "إن مسلحين مجهولين قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في 2 أغسطس/ آب 2021 وذلك عقب زيارة الفريطيس لمقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس".
وأضافت البعثة: "ما يزال مصير ومكان وجود كل من الفريطيس وزميله مجهولين وتخشى البعثة على سلامتهما وأمنهما".
كما أعربت عن "مزيد من القلق إزاء تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة التي تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل".
ولم تعلق الحكومة الانتقالية التي مقرها في طرابلس على هذا الخطف، فيما لم تشر الصحافة المحلية إليه.
وتجهد ليبيا لتجاوز عقد من العنف الدامي منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، والذي طبعه خصوصًا تنازع على السلطة بين شرق البلاد وغربها.
The @UN mission in Libya @UNSMILibya is deeply concerned at the abduction of a top Gov staffer from the streets of Tripoli last week, whose whereabouts remain unknown.https://t.co/ByV6jioQ63
— UN News (@UN_News_Centre) August 10, 2021
وبعد توقف المعارك في صيف 2020، شكلت حكومة انتقالية بداية 2021 برعاية الأمم المتحدة مهمتها التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية من المقرر أن تجري في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ولكن رغم التقدم الذي أحرز على الصعيد السياسي، لا يزال الوضع الأمني بالغ الهشاشة.
وفي هذا السياق، قالت بعثة الأمم المتحدة في بيانها الثلاثاء: "إنّها وثقت عددًا من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان في العام الماضي".
وطالبت السلطات الليبية بـ"التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".