أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الجيش الأميركي أجلى من أفغانستان لغاية اليوم أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص تم إجلاؤهم يوم الثلاثاء لوحده.
وفتح الجيش الأميركي تحقيقًا في العثور على أشلاء بشرية في عدّة هبوط طائرة نقل عسكرية بعد أن تشبّث بها عدد من الأفغانيين خلال إقلاعها من مطار كابُل.
ومع سيطرة كابُل على أفغانستان، تراجعت نسبة التأييد للرئيس الأميركي جو بايدن بين الأميركيين إلى أدنى نسبة له منذ وصوله إلى الحكم في يناير/ كانون الثاني 2021.
عمليات الإجلاء مستمرّة
ويستمرّ الجيش الأميركي في عملية إجلاء المواطنين الأميركيين واللاجئين الأفغانيين من مطار كابُل، حيث تخطّى عدد الأشخاص الذين تمّ اجلاؤهم منذ يوم الإثنين الـ3200 شخص.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه: "اليوم الثلاثاء، أجلت الرحلات الجوية الأميركية ما يقرب من 1100 شخص، هم مواطنون أميركيون ومقيمون دائمون في الولايات المتحدة وعائلاتهم، وذلك على متن 13 رحلة جوية"، متوقّعًا أن تتصاعد هذه الأرقام.
وأوضح أنّه بالإضافة إلى هؤلاء الأشخاص الـ 3200، هناك حوالي ألفي لاجئ أفغاني جرى إجلاؤهم إلى الولايات المتّحدة حيث سيُقيمون بصورة دائمة.
وكان المسؤول في هيئة الأركان الأميركية الجنرال هانك تايلور قال للصحافيين: إنّ ألف جندي أميركي وصلوا ليل الإثنين-الثلاثاء إلى مطار كابُل لتسريع وتيرة عمليات الإجلاء.
وأوضح الجنرال تايلور أنّ التعزيزات العسكرية التي يُفترض أن تتواصل في الأيام المقبلة، ستسمح بـ"تسريع" عمليات الإجلاء للتمكّن من إجراء رحلة كلّ ساعة.
وتوقّع إجلاء ما بين خمسة إلى تسعة آلاف شخص يوميًا "إذا (عملنا) بكامل طاقاتنا".
أشلاء بشرية
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء، أنّه عثر على "أشلاء بشرية" في عدّة هبوط طائرة النقل العسكرية "سي 1-17"، عندما حطّت في قاعدة "العديد" الجوية في قطر.
وكانت الطائرة قد هبطت في مطار كابُل لإفراغ حمولتها من المعدّات المخصّصة للتعزيزات العسكرية الأميركية المرسلة لتأمين إجلاء المدنيين من أفغانستان، حين هجم عليها مئات الأفغان المذعورين وحاولوا التعلّق بها أثناء إقلاعها من مطار كابُل الإثنين.
وقال سلاح الجو الأميركي، في بيان: إنّه سيراجع كل مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لطائرة النقل العسكرية "سي-17"، ومن بينها مقطع فيديو للطائرة وهي تُحلّق فوق كابُل قبل أن يسقط منها ما بدا أنّه شخصان.
ونقل البيان عن المتحدّثة باسم سلاح الجوّ آن ستيفانيك قولها: إنّ الجيش الأميركي قرّر فتح تحقيق في "الحادث المأساوي"، مضيفة أنّ "التحقيق سيكون شاملًا للحصول على كلّ الحقائق حول هذا الحادث المأساوي".
ولم تعلن المتحدّثة عن أيّ حصيلة لضحايا الحادث، ولا أكّدت المعلومات التي أفادت عن مصرع شخص سحقًا تحت عجلات الطائرة أثناء إقلاعها.
تراجع التأييد لبايدن
سياسيًا، أظهر استطلاع لرويترز/ إبسوس تراجع التأييد للرئيس الأميركي جو بايدن سبع نقاط مئوية، ووصوله إلى أدنى مستوى له حتى الآن مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع.
ووجد استطلاع الرأي، الذي أُجري يوم الإثنين، أن 46% من الأميركيين البالغين يوافقون على أداء بايدن، فيما يُعدّ أدنى مستوى تمّ تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولّى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وتراجعت شعبية بايدن بعد أن دخلت طالبان العاصمة كابُل منهية وجودًا عسكريًا أميركيًا استمر 20 عامًا، وكلّف دافعي الضرائب تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح الأميركية.
ووجد استطلاع منفصل أجراه معهد إبسوس يوم الإثنين، أن أقل من نصف الأميركيين أيدوا الطريقة التي قاد بها بايدن الجهود العسكرية والدبلوماسية الأميركية في أفغانستان هذا العام.
وصُنّف الرئيس بأنه أسوأ من الرؤساء الثلاثة الآخرين الذين أشرفوا على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
