أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده لحل النزاع بين السودان وإثيوبيا بشأن منطقة الفشقة.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة، إن تركيا مستعدة للعب دور وسيط من أجل النزاع الدامي في إقليم تيغراي والإسهام في "وحدة" إثيوبيا.
وأشار أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع آبي أحمد الذي يزور أنقرة الأربعاء، إلى الأهمية التي توليها بلاده لـ"سلام ووحدة" إثيوبيا.
وأضاف: "نحن على استعداد لتقديم أي نوع من المساهمة في حل المشكلة، بما في ذلك الوساطة".
وتابع أردوغان: "في حال تدهور الوضع، ستتأثر كل دول المنطقة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن العلاقات بين البلدين تقوم على "الثقة والاحترام المتبادل"، وشدّد آبي أحمد على أن تركيا دولة تتمتع بنفوذ عالمي، ولها دور في هيكلة العلاقات الدولية.
وأضاف آبي أحمد: "نولي أهمية كبيرة لصداقتنا وشراكتنا مع تركيا".
وخلال المؤتمر، أكد الزعيمان رغبتهما في توسيع التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية بين البلدين، لكن لم يعلن أي اتفاق محدد حتى الساعة.
الرئيس أردوغان يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرةhttps://t.co/WBI8IY6bJN pic.twitter.com/TDK7YQLcsI
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) August 18, 2021
ويشهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا نزاعًا بين الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعدما شنّ رئيس الوزراء أبيي أحمد عملية عسكرية على جبهة تحرير تيغراي.
وفرّ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى السودان هربًا من الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف ودفع 400 ألف شخص إلى تخوم المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.
أما في منطقة الفشقة، فتسود توترات بين الجانبين الإثيوبي والسوداني رغم بسط الجيش السوداني سيطرته عليها منذ أكثر من عام بعد أن استوطنتها مجموعات إثيوبية تحميها قوات مسلّحة.
ولا تزال بعض المواقع في الفشقة تشهد وجودًا لمزارعين ومسلحين إثيوبيين، الأمر الذي يتخوّف منه سكان الجانب السوداني وسط تأهّب للجيش السوداني مع مواصلة ما بدأه العام المنصرم، ناشرًا آليته على الخط الحدودي السفلي الفاصل بين الدولتين.
ويجري رئيس الوزراء الإثيوبي، زيارة رسمية إلى تركيا، تلبية لدعوة الرئيس أردوغان. وذكرت الرئاسة في بيان، أن زيارة أحمد تنطوي على أهمية بالغة، لتزامنها مع الاحتفال بالذكرى السنوية 125 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.