أقر الرئيس الأميركي جو بايدن بوجود "صعوبات" في إجلاء الأفغان الذين تعاونوا مع بلاده، لافتًا إلى أنه لم يكن بالإمكان مغادرة أفغانستان "بدون فوضى".
بدوره، أكد رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي الأربعاء أنه لم يكن هناك ما ينبئ بالسيطرة السريعة لحركة طالبان على أفغانستان مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وصرّح ميلي للصحافيين: "لم يكن لدي أو لدى أحد ما يشير إلى انهيار هذا الجيش وهذه الحكومة في 11 يومًا".
وتابع: "كانت لدى قوات الأمن الأفغانية القدرة وأعني بذلك التدريب والعديد والقدرة على الدفاع عن بلادهم".
مسؤولون أميركيون على اتصال بطالبان
وكانت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أشارت إلى أنّ بلادها تمارس ضغوطًا على طالبان للسماح للأفغان الراغبين بالمغادرة بالوصول إلى مطار كابل الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وذلك بعد انتهاك الحركة لوعودها.
وقالت شيرمان للصحافيين: "لقد رأينا تقارير تفيد بأن طالبان، خلافًا لتصريحاتها العلنية والتزاماتها تجاه حكومتنا، تمنع الأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد من الوصول إلى المطار".
وأضافت أنّ مسؤولين أميركيين، بينهم عسكريون، على اتصال في الدوحة مع طالبان "ويمررون الرسالة بشكل مباشر إلى طالبان، وهي تفيد بأننا ننتظر منهم السماح لكافة المواطنين الأميركيين وكافة رعايا دول أخرى وكافة الأفغان بالمغادرة في حال رغبوا بذلك".
وفي المقابل، لا تمنع طالبان وصول المواطنين الأميركيين إلى مطار كابل وفق ما أكدته المسؤولة في الخارجية الأميركية.
455 مليون دولار
في غضون ذلك، كشف مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية أن الوزارة تتخذ خطوات لمنع طالبان من الوصول إلى حوالي 455 مليون دولار قيمة مخصصات جديدة في صندوق النقد الدولي من المنتظر أن تكون متاحة لأفغانستان الأسبوع القادم.
ولم يقدم المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تفاصيل بشأن الإجراءات المحددة التي تتخذها الخزانة الأميركية والتي تأتي في أعقاب رسالة من مشرعين جمهوريين تحث وزيرة الخزانة جانيت يلين على "التدخل" لدى صندوق النقد لضمان ألا تكون أي من حقوق السحب الخاصة في الصندوق متاحة لطالبان.
ومن المنتظر أن يستكمل صندوق النقد يوم الإثنين تخصيص حقوق سحب خاصة بقيمة 650 مليار دولار للدول الأعضاء المئة والتسعين بالتناسب مع حيازاتها في الصندوق.