الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بينيت في واشنطن.. هل يحصل على الضوء الأخضر للهجوم على إيران؟

بينيت في واشنطن.. هل يحصل على الضوء الأخضر للهجوم على إيران؟

شارك القصة

نفتالي بينيت يلتقي وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في واشنطن.
نفتالي بينيت يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن (غيتي)
تتزايد أهمية الملف الإيراني على الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث تتصاعد التصريحات التي تؤكد استعداد تل أبيب لشنّ المزيد من الهجمات على إيران.

تتزايد أهمية الملف الإيراني على الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث تتصاعد التصريحات التي تؤكد استعداد تل أبيب لشنّ المزيد من الهجمات على إيران.

وبينما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى أن إسرائيل ستستمر في هجماتها السرية على البرنامج النووي الإيراني، كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أنه أصدر تعليمات بتسريع الاستعدادات لاحتمال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، حيث يقوم الجيش الاسرائيلي بمناورات تدريبية لتنفيذ الهجوم بمعدل مرة كل أسبوعين في مناطق مختلفة.

بدوره، لم يستبعد وزير الدفاع الاسرائيلي بني غانتس أن تتّخذ إسرائيل إجراءات لمنع ايران من التحوّل إلى قوة نووية.

وتُعتبر التصريحات الإسرائيلية رسالة واضحة للإدارة الأميركية، وتأكيدًا على الاعتراف بخطورة إيران على إسرائيل.

بايدن ملتزم بالمسار الدبلوماسي

وفي هذا الإطار، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى: إن بايدن سيُبلغ بينيت أن واشنطن ستبقى ملتزمة في الوقت الحالي بالمسار الدبلوماسي مع طهران، رغم أن الإدارة الأميركية تُشاطر إسرائيل مخاوفها بشأن تسريع إيران وتيرة برنامجها النووي.

وعن أول محادثات مباشرة تعقد بين بايدن وبينيت منذ تولّي الأخير رئاسة الوزراء في إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي، قال المسؤول الأميركي: "إن الزعيمين سيُناقشان ما يتعيّن عمله إزاء خروج البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري عن السيطرة وتسارعه من أسبوع لأسبوع؛ ما جعل قدرات إيران على إنتاج قنبلة نووية على بعد بضعة أشهر فحسب".

وإذ أكد أنّ الإدارة الأميركية تشعر بـ"قلق متنام" من الأنشطة النووية الإيرانية، ألمح إلى أن بايدن "سيرفض قطعًا" أي مقترح من بينيت لوقف جهود إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف المسؤول: "نحن بالطبع ملتزمون بالمسار الدبلوماسي.. نعتقد أنه أفضل سبيل لوضع حد للبرنامج والتراجع عن التقدم الذي حقّقته إيران على مدى السنوات الماضية على الصعيد النووي"، مضيفًا أنه "إذا لم يفلح ذلك، فهناك مسارات أخرى"، دون أن يُدلي بمزيد من التفاصيل.

تل أبيب "تشعر بالإحباط"

ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية مصدق مصدق بور أنّ القيادة الإيرانية لا تأخذ التصريحات الإسرائيلية على محمل الجد.

ويضيف مصدق بور، في حديث إلى "العربي"، من طهران، أن تل أبيب "تشعر بالإحباط لأنها بدأت تفقد أوراق الضغط"، في ضوء مسار التقارب الإقليمي الذي بدأت طهران به مع دول الجوار، إضافة إلى أن السياسة الأميركية لا تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لشنّ هجوم بشكل منفرد.

ويعتبر أن كل ما بوسع إسرائيل فعله، إضافة إلى تشديد العقوبات الأميركية، هو شنّ أعمال تخريبية ضد ايران، تنحصر في إطار حرب الناقلات والحرب السيبرانية.

ويرجّح أن نشهد بؤر توتر في الخليج وبحر عمان وقناة السويس، لكنه يعتبر أن ذلك "لن يتعدّى حدود المواجهة العسكرية".

ويخلص إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول شنّ 31 ضربة ضدّ أهداف إيرانية في سوريا خلال عامين ونصف العام، هو أمر مبالغ فيه، لأن إيران لا تمتلك قواعد عسكرية في سوريا، ووجودها ينحصر في إطار المستشارين وتكنولوجيات وتجهيزات قتالية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close