اتهمت فرنسا الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس، "بطعنها في الظهر" والتصرف مثل سلفه دونالد ترمب، بعد إقصاء باريس عن واحدة من أكبر الصفقات الدفاعية في العالم والتي كانت قد وقعتها مع أستراليا لصنع غواصات.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا الأربعاء، تأسيس شراكة أمنية جديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، من شأنها أن تساعد أستراليا على حيازة غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، وإلغاء صفقة الغواصات الفرنسية التصميم التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في تصريحات بثتها إذاعة "فرانس إنفو": "هذا القرار الجائر الأحادي وغير المتوقع يذكرني كثيرًا بما كان يفعله السيد ترمب". وأضاف: "أشعر بالغضب والمرارة، هذا أمر لا يحدث بين الحلفاء".
وتابع: "إنها طعنة في الظهر، أسسنا علاقة قوامها الثقة مع أستراليا وهذه الثقة تم انتهاكها".
Rupture du "contrat du siècle" par l'Australie : "Le comportement américain me préoccupe. Cette décision unilatérale et brutale ressemble beaucoup à ce que faisait Monsieur Trump", déclare Jean-Yves Le Drian Suivez le direct ⤵https://t.co/cEwi3c61QM pic.twitter.com/oLZ44Gm2CY
— franceinfo (@franceinfo) September 16, 2021
وكانت أستراليا قد اختارت مجموعة "نافال غروب" الفرنسية لصناعة السفن عام 2016، لصنع أسطول غواصات جديد بقيمة 40 مليار دولار ليحل محل غواصات من الطراز كولنز يبلغ عمرها أكثر من 20 عامًا، فيما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا مؤخرًا، أعربت من خلاله عن "أسفها" بعد تراجع أستراليا عن الصفقة.
وقالت في البيان: "الخيار الأميركي الذي يؤدّي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا، في وقت نواجه فيه تحدّيات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، يشير إلى عدم ثبات لا يمكن لفرنسا إلا أن ترصده وتأسف له".
وكان وزيرا الدفاع والخارجية الأستراليان قد جددا التأكيد على الصفقة قبل نحو أسبوعين.
من جهته، أشار بايدن الأربعاء إلى أن فرنسا لا تزال "شريكًا رئيسيًا في منطقة المحيطين الهندي والهادي".