السبت 16 نوفمبر / November 2024

"من الصفر".. حزب ميركل يبدأ حملته استعدادًا لحقبة ما بعد المستشارة

"من الصفر".. حزب ميركل يبدأ حملته استعدادًا لحقبة ما بعد المستشارة

شارك القصة

مرشح المعسكر المحافظ أرمين لاشيت (غيتي)
مرشح المعسكر المحافظ أرمين لاشيت (غيتي)
اُنتخب لاشيت رئيسًا للاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل أقل من عام، وقد رُشح للمستشارية بعد صراع مع حليفه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي.

أطلق المحافظون الألمان حملة انتخابية لمرشحهم للمستشارية، وهو تقليد تخلوا عنه بشكل شبه كامل لأعوام في ظل شعبية أنغيلا ميركل الجارفة، لكنهم اضطروا للعودة إليه مع حلولهم في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي.

وفي ساحة سوق مدينة بريمن شمال البلاد، صعد مرشح المعسكر المحافظ أرمين لاشيت إلى المنصة على أنغام الموسيقى التصويرية للجزء الثالث من فيلم "روكي"، في مسعى لاستلهام روح العودة والانتصار من بطل الفيلم.

وبعد أن تقدم عليه في استطلاعات الرأي منافسه الاشتراكي الديمقراطي، وضع أرمين لاشيت معسكره في موقف ضعيف لم يشهده منذ فترة طويلة بعد أربع ولايات متتالية للمستشارة أنغيلا ميركل.

وقال الناشط في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في بريمن هانز جورج فريدريش: "لم أكن أتوقع أن يكون التنافس حادًا إلى هذه الدرجة".

صراع الأخوة

من جهتها، قالت كرستين إيكاردت وهي رئيسة مكتب محلي للحزب: "علينا أن نبدأ من الصفر، علينا أن نقنع".

وأضافت: "إنها حملة حقيقية هذه المرة، لم يعد الأمر محسومًا مثل السابق".

ورأى الوزير السابق بيرند نيومان أن أرمين لاشيت لم يدرك بشكل كاف افتقاره إلى الشعبية.

في المقابل، اعتبر نيومان أن مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز "معروف ويمكنه تسخير خبرته في الحكومة". ويشغل شولتز منصب وزير المالية في الائتلاف الحاكم منذ 2018.

أما لاشيت فهو يترأس حكومة ولاية شمال الراين فستفاليا منذ عام 2017، المنطقة الأكثر تعدادًا للسكان في ألمانيا، لكنه لم يشغل قطّ منصبًا في الحكومة الفدرالية.

واُنتخب لاشيت رئيسًا للاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل أقل من عام، وقد رُشح للمستشارية بعد صراع مع حليفه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر.

وبرر هانز جورج فريدريش الأمر قائلًا: "لو كان هناك مرشح واحد فقط، لقيل لنا لا شيء يحدث في الحزب، لستم ديمقراطيين، ومع وجود اثنين من المرشحين، تم انتقادنا لعدم توحدنا".

لكن نشطاء الحزب يقرون بأن هذا التنافس ترك بصمته، تمامًا مثل رحيل أنغيلا ميركل الذي يخلف فراغًا سياسيًا يتطلب قوة دفع جديدة.

صفحة جديدة

من جهتها، قالت القيادية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي تيريزا غرونينغر: إن "الأحزاب الرئيسية تضعف، نرى الاتجاه نفسه في أنحاء أوروبا. لقد ولى زمن الاستقرار والأغلبية الكبيرة".

ويحظى توجه ميركل الوسطي بتأييد أرمين لاشيت، وهو ليبرالي معتدل وداعم لأوروبا.

ولكن في حملة انتخابية تستمر فيها قضية المناخ في اكتساب الزخم، يتعرض المرشح للانتقاد لافتقاره إلى الطموح والأفكار الجديدة. وقد اكتفى لاشيت بالتعهد بمعالجة العقبات البيروقراطية التي تعوق تنفيذ المشاريع المرتبطة بالتنمية المستدامة.

وقال في خطابه في بريمن، وسط صيحات استهجان أطلقها مجموعة من النشطاء البيئيين الراديكاليين، "فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، بما فيها سياسة المناخ، فإن الأولوية بالنسبة لألمانيا هي استعادة قوتها الاقتصادية بعد الوباء".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close