انتُخب المعتدل فوميو كيشيدا اليوم الأربعاء رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني الحاكم في اليابان، بغالبية كبرى مقابل منافسه تارو كونو، على أن يُعيَّن رئيسًا للوزراء في تصويت للبرلمان في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وحصل كيشيدا (64 عامًا) على 257 صوتًا في الدورة الثانية من الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم، مقابل 170 صوتًا لكونو (58 عامًا)، الذي يُعتبر من بين الشخصيات السياسية الأكثر شهرةً في الأرخبيل.
وتعهّد كيشيدا في كلمة ألقاها بأن يقود الحزب في الانتخابات العامّة المقررة في غضون أسابيع، وأن يواصل مكافحة جائحة كوفيد-19 التي أضرّت باقتصاد اليابان.
لكن كيشيدا ـ بحسب ما جاء في وكالة "رويترز" ـ يتمتع بدعم عام متوسط وصورته العامة تبدو باهتة، وقد يثير فوزه المشاكل للحزب في الانتخابات المقررة يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال كيشيدا: "قيادة الحزب الديمقراطي الحر للانتخابات انتهى أمرها. دعونا جميعًا نواجه انتخابات مجلسَي البرلمان متحدين".
من هو كيشيدا؟
شغل فوميو كيشيدا منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي لمدة خمس سنوات (2012-2017).
وهو ناشط متحمّس لنزع الأسلحة النووية في العالم، وساهم في زيارة باراك أوباما إلى هيروشيما في عام 2016، وهي الزيارة الأولى لرئيس أميركي أثناء ممارسة مهامه إلى المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية أميركية عام 1945.
على الصعيد الاقتصادي، وعد المصرفي السابق بخطة تحفيز مالي جديدة لتسريع الانتعاش بعد الوباء، وأظهر رغبته في الحدّ من التفاوتات الاجتماعية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يبدو كيشيدا أكثر حذرًا فيما يتعلّق بالقضايا الاجتماعية، فقد صرّح بأنه "لم يصل إلى نقطة قبول زواج المثليين" غير المشرّع في اليابان.
وقد عاش سنوات عدّة من طفولته في نيويورك مع عائلته، ويقول: إنه كان ضحيّة للعنصرية في المدرسة، وهي تجربة صعبة وصفها بأنها منحته مَيلًا للعدالة والإنصاف.