لم يسلم الأموات من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهذه المرة كانت القبور في المقبرة اليوسفية هدفًا لجرافات وآليات الاحتلال.
فقد جرفت القوات الإسرائيلية أجزاء من المقبرة الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ونبشت عددًا من قبورها.
وتضم المقبرة رفات مقدسيين وعرب دُفنوا فيها قبل مئات السنين، والغرض من ذلك محاصرتها بمشاريع تهويديه ومسارات وحدائق تخفي المواقع الأصيلة التاريخية المحيطة بها أكانت إسلامية أو مسيحية.
لكن ذلك لم يمر دون مواجهات مع مئات الفلسطينيين الغاضبين، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى بينهم مسعف، كما اعتُقل اثنان آخران.
واستنكرت منظمة التحرير أعمال الحفريات الإسرائيلية، معتبرة أنها انتهاكات لحرمة الموتى ومحذرة من تداعياتها.
ووضعت المنظمة المجتمع الدولي في دائرة المسؤولية لوقف الاحتلال وردعه ومساءلته عن هذه الجرائم.
وطلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من مصر التدخل "الوازن" لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وما سمّاها استباحة المقدسات، محذرًا من انفجار الأمور مجددًا.
وفي ظل هذا الوضع، يواصل الاحتلال استفزازاته في كل الاتجاهات لتشتعل معها مواجهات مدافعة عن المقدسات الفلسطينية بمختلف أشكال المقاومة.
