أعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء أن فرض عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد سجن المعارض أليكسي نافالني "غير مستبعد".
وقال الناطق باسم الحكومة شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحافي "بعد هذا الحكم، ستكون هناك محادثات في إطار شركاء من الاتحاد الأوروبي، وفرض عقوبات جديدة غير مستبعد"، لكنه أوضح أن أعمال خط أنبوب الغاز المثير للجدل "نوردستريم 2" ستتواصل رغم الدعوات، خصوصا الفرنسية، للتخلي عن المشروع. ورأى أن سجن نافالني "بعيد جدا عن المبادئ الدستورية".
وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد في 25 يناير/ كانون الثاني بفرض عقوبات جديدة إذا واصل نظام فلاديمير بوتين قمع المعارضة. وكشف الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول عن قائمة تضم ست شخصيات فرضت عليها عقوبات كرد على عملية التسميم المزعومة لنافالني بمادة نوفيتشوك. ولاحقا، قررت موسكو اتخاذ عقوبات مضادة تستهدف معاونين لقادة فرنسا وألمانيا.
وانتشرت حركة احتجاجية غير مسبوقة في كل أنحاء روسيا منذ سجن أليكسي نافالني منتصف يناير/ كانون الثاني لدى عودته إلى روسيا بعد خمسة أشهر من رحلة علاجية إلى ألمانيا للتعافي من عملية تسميم مزعومة يتهم المعارض الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف خلفها.
والثلاثاء، أمرت محكمة بسجن نافالني لمدة عامين وثمانية أشهر، في قضية أثارت احتجاجات وانتقادات دولية. وقال الكرملين -الأربعاء- إن رد الشرطة الروسية "الحازم" على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض المسجون أليكسي نافالني "مبرر" لأنها تشكل تهديدا.