أكدت هيئة فلسطينية مختصة في شؤون الأسرى، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي عزل أسيرًا في زنزانةِ حبس انفرادي، في "ظروف حياتية كارثية"، وهو أحد الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الأسير يعقوب قادري ما زال يواجه قرار العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ريمونيم"، بأوضاع حياتية وظروف اعتقالية كارثية.
والأسير قادري واحد من ستة أسرى، من منطقة جنين شمالي الضفة، فرّوا عبر نفق، من سجن جلبوع الإسرائيلي، يوم 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأعيد اعتقاله في العاشر من نفس الشهر.
ووفق هيئة شؤون الأسرى تعمد إدارة السجن إلى "استخدام أقسى أساليب التعذيب والتنكيل" مع قادري، وزجت به "في زنزانة أشبه بالقبر، معتمة وقذرة جدًا، مثبت بها كاميرات مراقبة طوال الوقت.
عزل عن العالم الخارجي
ونبهت الهيئة إلى أن الأسير قادري معزول تمامًا عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، عدا عن رداءة وجبات الطعام المقدمة له كمًا ونوعًا.
وأضافت الهيئة أن إدارة السجن، تعمد إلى تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنزانته طوال الوقت، كما أنها أبلغت الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل الانفرادي لمدة 6 أشهر.
ووفق الهيئة، فإن محكمة تتبع إدارة السجن حرمت الأسير قادري "من الكانتينا (متجر السجن) وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية".
والأسير قادري، البالغ من العمر 49 عامًا من بلدة "بير الباشا" في قضاء جنين، اعتقله جيش الاحتلال أول مرة وهو قاصر حيث كان يبلغ من العمر 15 عامًا، وجرى اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وتأتي خطوة الاحتلال، بعد يوم من بدء جزء من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام، رفضًا لاستمرار إجراءات عقابية بحقهم، عقب فرار 6 أسرى الشهر الماضي من سجن جلبوع، بينهم 5 من معتقلي الحركة، في إطار ما عرف بعملية "نفق الحرية"، قبل أن تتمكن شرطة الاحتلال من القبض عليهم.
وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة رام الله أن 250 أسيرًا من الجهاد "سلّموا أسماءهم بصفتهم مضربين عن الطعام، وبعد سبعة أيام سيضرب 100 منهم عن الماء، وستنضم مجموعات من مختلف الفصائل للإضراب".