شرع جزء من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بتنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام.
وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة رام الله، أن 250 أسيرًا من الجهاد "سلّموا أسماءهم بصفتهم مضربين عن الطعام، وبعد سبعة أيام سيضرب 100 منهم عن الماء، وستنضم مجموعات من مختلف الفصائل للإضراب".
وأضاف فارس أن الأسرى ينفذون العديد من الإجراءات الاحتجاجية دفاعًا عن حقوقهم، وعن إرث الحركة الأسيرة وإنجازات تحققت على مدى عقود من الزمن.
ويبلغ عدد أسرى حركة الجهاد داخل السجون الإسرائيلية نحو 400 شخص. وتأتي هذه الخطوة رفضًا لاستمرار إجراءات عقابية بحقهم، عقب فرار 6 أسرى الشهر الماضي من سجن جلبوع، بينهم 5 من معتقلي الحركة، في إطار ما عرفت بعملية "نفق الحرية"، قبل أن تتمكن شرطة الاحتلال من القبض عليهم.
وكانت مصلحة السجون قد فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي إجراءات عقابية وضاعفت سياسات التضييق المطبقة أصلًا على الأسرى، عقب عملية الفرار من سجن جلبوع، ومن هذه الإجراءات منع وجود أكثر من معتقل واحد من أسرى "الجهاد" داخل كل زنزانة.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي نحو 4600 أسيرًا، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، في 23 سجنًا ومركز توقيف، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.