الجمعة 20 Sep / September 2024

مواجهات مأرب تشتد.. قتلى بعد قصف حوثي لمنزل زعيم قبلي في الجوبة

مواجهات مأرب تشتد.. قتلى بعد قصف حوثي لمنزل زعيم قبلي في الجوبة

شارك القصة

قُتل 13 شخصًا بعد قصف جماعة الحوثي منزل الشيخ عبد اللطيف القبلي في الجوبة  (أرشيف-غيتي)
قُتل 13 شخصًا بعد قصف جماعة الحوثي منزل الشيخ عبد اللطيف القبلي في الجوبة (أرشيف - غيتي)
شنّ الحوثيون هجومًا صاروخيًا على منزل زعيم قبلي ما أدى إلى سقوط 13 قتيلًا بينهم طفل، فيما تتواصل المعارك بين الجماعة والقوات الموالية للحكومة على مشارف مأرب بالتزامن مع قصف جوي للتحالف.

لقي 13 شخصًا حتفهم بينهم طفل في هجوم صاروخي شنّه الحوثيون على منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليًا جنوب مدينة مأرب اليمنية الإستراتيجية.

وقال مسؤول عسكري حكومي لوكالة "فرانس برس" إن "صاروخًا بالستيًا حوثيًا استهدف منزل الشيخ عبد اللطيف القبلي في الجوبة (جنوب مأرب) مساء الخميس خلال اجتماع مع زعماء قبائل يقاتلون إلى جانب الحكومة"، مضيفًا أنّ "13 شخصًا بينهم طفل قتلوا في الهجوم".

وبحسب المسؤول العسكري، فقد قُتل في الهجوم الصاروخي أربعة من زعماء القبائل، مشيرًا إلى أنّ الجوبة تشهد معارك محتدمة منذ أيام.

وكتب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر "تويتر": "ما لا يقل عن 12 شخصًا قتلوا في الهجوم، بينهم اثنان من أبناء الشيخ القبلي" الذي بقي مصيره مجهولاً".

وتُعتبر مأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم نفسه، آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليًا في شمال البلد الغارق في الحرب، وقد صعّد الحوثيون حملة السيطرة على المدينة في فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ 11 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن التحالف الذي تقوده السعودية دعمًا للحكومة اليمنية حملة جوية شرسة، لمنع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب.

ومنذ ذلك الحين، قُتل حوالي ألفين من الحوثيين في الجوبة على بعد حوالي 50 كيلومترًا (30 ميلًا) جنوب مأرب ومنطقتين أخريين، بحسب ما أعلن للتحالف.

ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربًا من المعارك بعد أن كانت المدينة مستقرة لسنوات، لكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد القتال للسيطرة عليها.

ووفقًا لأرقام الحكومة، فهناك نحو 139 مخيّمًا في مدينة مأرب والمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وقد استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.

وبين الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي و30 سبتمبر/ أيلول، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص بينهم 10 آلاف في سبتمبر/ أيلول وحده، حسبما أفادت منظمة الهجرة الدولية. 

وعبر "تويتر"، كتب الأرياني: "تواصل مليشيا الحوثي قصف القرى ومنازل المواطنين (...) بشكل ممنهج ومتعمد للإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين، ما اضطر مئات الأسر" للنزوح، داعيًا المجتمع الدولي إلى "إدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطال المدنيين الأبرياء وتشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

"قلق" بعد تدهور الوضع في اليمن

في غضون ذلك، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء الوضع المتدهور في اليمن، داعيًا لإحراز تقدم في تلك الأزمة وذلك في ختام زيارة إلى الإمارات استمرت 3 أيام.

وأكد مراسل "العربي" أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في شمال مديرية الجوبة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، بالتزامن مع القصف الكثيف لطائرات التحالف على مواقع تابعة للحوثيين في مركز مديرية الجوبة التي أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها عليها.

لكن القوات الموالية للحكومة تقول إن هناك مناطقة مختلفة من مديرية الجوبة ما زالت تشهد معارك محتدمة، وقد وصلتها تعزيزات لمنع الحوثيين من التقدم.

وقال مراسل "العربي" إن جماعة الحوثي استطاعت السيطرة على المثلث الواصل إلى مديرية حريب لناحية محافظة شبوة وتابعة لمحافظة مأرب.

في المقابل، أكد التحالف تنفيذه نحو 24 عملية جوية على مديريات مختلفة بما فيها جبهة الكسارة في محافظة مأرب، فيما أحصت جماعة الحوثي 13 غارة على مديرية الجوبة وحدها خلال الساعات الماضية.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ عام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.             

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close