أرسلت حركة طالبان مبعوثًا إلى باكستان لتولي مسؤولية السفارة الأفغانية هناك، حسبما كشف مسؤولون في الحركة لوكالة "فرانس برس".
وتم تعيين سردار أحمد خان شكيب سكرتيرًا أول في السفارة الأفغانية في إسلام أباد، كما أن مسؤولين من طالبان يتواجدون أيضًا في قنصليات في بيشاور وكراتشي وكويتا.
ولم يتم الاعتراف بعد بمبعوثي طالبان الجدد رسميًا من قبل أي حكومة أجنبية، بما في ذلك باكستان، ما يعني أن شكيب لا يمكنه تولي منصب سفير. وقال مصدر في طالبان لوكالة فرانس برس: إن "هؤلاء الدبلوماسيين سيهتمون بشؤون السفارة والقنصليات الثلاث" لدى باكستان.
وأضاف مصدر مقرب من قنصلية بيشاور أنهم "سيتولون مسؤولياتهم رسميًا الإثنين".
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قد زار كابل في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في زيارة هي الأولى له إلى العاصمة الأفغانية منذ سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/ آب الماضي، وبعد أسابيع من التوتر بشأن روابط النقل بين البلدين الجارين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: إن قرشي سيركز في محادثاته مع نظيره الأفغاني أمير خان متقي وقادة طالبان الآخرين "على سبل التعاون ووسائل تعميقه في المجالات المختلفة".
مجرد مهام قنصلية
وكانت الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة قد سحبت سفيرها من إسلام أباد قبل عدة أشهر بعد مزاعم عن اختطاف ابنته.
وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية لفرانس برس: إن هذه الخطوة ستسمح للسفارة بأداء المهام القنصلية، حيث تستضيف البلاد ملايين اللاجئين الأفغان.
وأضاف: "أتفهم أنهم قاموا بتعيينات مماثلة في سفاراتهم في بعض الدول الأخرى".