أقرت وزارة الخارجية الأميركية صفقة محتملة لبيع 280 صاروخًا جو-جو طراز (إيه.آي.إم-120سي) للسعودية، بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار، حسبما ذكرت وزارة الدفاع "البنتاغون" اليوم الخميس.
وقال متحدث باسم الخارجية: إن الوزارة "أقرت الصفقة المقترحة يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول". وأضاف أن مبيعات الصواريخ جو-جو تأتي بعد "زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام المنصرم".
وتعد هذه أول صفقة أسلحة أميركية كبرى للسعودية منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة وتبنيها سياسة عدم بيع سوى الأسلحة الدفاعية لحليفتها الخليجية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 27 يناير/ كانون ثاني الماضي، جمدت مؤقتًا مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وجاءت الخطوة على خلفية تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأميركية لتعزيز الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وكانت واشنطن قد أعلنت، في يونيو/ حزيران الماضي، أنها ستخفّض عديد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.
وردًا على هذه الخطوة، اعتبر التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن أن تقليص الجيش الأميركي حضوره في المملكة "لن يؤثر على قدراتها الدفاعية".
وتقود السعودية منذ عام 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى عام 2014.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية، وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية. وتعتمد السعودية في الدفاع عن أراضيها في وجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية.