كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أمس الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان توم ويست سيزور العاصمة القطرية الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات تستمر أسبوعين مع زعماء حركة طالبان.
وقال برايس: "سيناقشون مصالحنا الوطنية الحيوية فيما يتصل بأفغانستان"، مشيرًا إلى أنّ الجانبين سيركّزان خصوصًا على مكافحة الإرهاب والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وأضاف: "هذا يشمل المرور الآمن للمواطنين الأميركيين والأفغان الذين علينا التزام خاص تجاههم، ويشمل المساعدات الإنسانية والوضع الاقتصادي للبلاد".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حضر ويست اجتماعًا لما يسمى "الترويكا الموسعة" التي تضم باكستان والصين وروسيا والولايات المتحدة لمناقشة قضية أفغانستان. واجتمعت المجموعة أيضًا مع ممثلين بارزين لطالبان.
Good to sit down with Special Representative for Afghanistan Tom West @US4AfghanPeace ahead of his trip to discuss Afghanistan with international stakeholders. The first stop on his travel will be Brussels, where he will consult with Allies and partners. pic.twitter.com/18p0PEahUl
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 8, 2021
الجولة الأولى من المفاوضات
وكان ويست أيضًا ضمن الوفد الأميركي في اجتماعات مع مسؤولي طالبان في الدوحة في أكتوبر/ تشرين الأول والتي كانت أول محادثات من نوعها بين واشنطن والحركة بعد النهاية الفوضوية يوم 31 أغسطس/ آب للحرب الأميركية التي استمرت عقدين في أفغانستان.
والتقى ويست قبل نحو أسبوعين في باكستان ممثلي الحركة، حيث أجريت جولة أولى من المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان يومي 9 و10 أكتوبر في الدوحة، حيث استقرّت البعثة الدبلوماسية الأميركية المكلّفة ملف أفغانستان بعد الانسحاب.
والجمعة الماضي، أكّد ويست على تويتر أنّ الشروط التي تضعها الولايات المتحدة لكي "تستحقّ" حركة طالبان الدعم المالي والدبلوماسي الأميركي هي مكافحة الإرهاب، وتشكيل حكومة "شاملة"، و"احترام حقوق الأقليات والنساء والفتيات"، و"المساواة في فرص التعليم والعمل".
وأضاف أنّ الأميركيين سيواصلون إقامة "حوار صريح مع طالبان"، وفي الأثناء توفير المساعدات الإنسانية للأفغان.
أول محادثات بين طالبان وإدارة #واشنطن في #الدوحة بعد انسحاب القوات الأميركية من #أفغانستان#العربي_اليوم pic.twitter.com/3KvOWIU31I
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 9, 2021
تعمّق الأزمة الأفغانية
أما الأسبوع الماضي فطالب وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي في رسالة مفتوحة إلى الكونغرس، الولايات المتحدة بالإفراج عن الأصول الأفغانية التي جُمدت بعد سيطرة الحركة على أفغانستان.
وقد أدى الوقف المفاجئ لمعظم مساعدات التنمية الأجنبية بعد استيلاء طالبان على السلطة يوم 15 أغسطس/ آب من الحكومة المدعومة من الغرب إلى انهيار اقتصاد البلاد. وتعاني البلاد من أزمة في العملة الصعبة كما يخضع زعماء طالبان لعقوبات غربية.
ومع اقتراب الشتاء، خرجت أفغانستان التي يتفشى فيها الفقر المدقع من حرب شاملة إلى أزمة إنسانية. ويواجه ملايين الأفغان الجوع على نحو متزايد وسط ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية والجفاف.
أكثر من 23 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي.. مخاوف أممية من حدوث أكبر أزمة إنسانية عالمية في #أفغانستان pic.twitter.com/Rtdup5UEXM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 18, 2021