حذّر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي خلال لقاء مع دبلوماسيين من الصين وروسيا وحركة طالبان في إسلام أباد، من أن أفغانستان باتت على "حافة انهيار اقتصادي".
وجاءت تصريحات قريشي في اجتماع "ترويكا بلاس" الذي يضم المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست، فيما يتوقع أن تلتقي الوفود في وقت لاحق مع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي.
وقال قريشي في مستهل الاجتماع: "تقف أفغانستان اليوم على حافة انهيار اقتصادي"، مضيفًا أنه من شأن أي تدهور إضافي للاقتصاد أن "يحد بشدة" من قدرة حكومة طالبان الجديدة على إدارة البلاد.. لا بد بالتالي للمجتمع الدولي بأن يعزز توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".
ولفت إلى أن ذلك يشمل تمكين أفغانستان من الوصول إلى الأموال التي جمدها المانحون الغربيون منذ سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/ آب الماضي.
Afghanistan is "at the brink of economic collapse" and the international community must urgently resume funding and provide humanitarian assistance, said Shah Mehmood Qureshi in Torika plus meeting. Read more: https://t.co/cDfNd9HaLI#TheNews pic.twitter.com/fdznJu7vzE
— The News (@thenews_intl) November 11, 2021
وأكد أن استئناف التمويل "سينسجم مع جهودنا الرامية لإعادة إنعاش النشاط الاقتصادي والدفع بالاقتصاد الأفغاني باتّجاه الاستقرار والاستدامة".
وقال: "إذا كنتم تعتقدون أنكم بعيدون وأن أوروبا آمنة وأن هذه المناطق لن تتأثر بالإرهاب، فلا تنسوا التاريخ... تعلمنا من التاريخ ولا نريد تكرار أخطاء الماضي".
"أسوأ أزمة إنسانية"
وفي الآونة الأخيرة، حذّرت الأمم المتحدة مرارًا من أن أفغانستان باتت على شفير أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يواجه أكثر من نصف السكان نقصًا "شديدًا" في الغذاء، ما سيجبر الشتاء الملايين على الاختيار بين الهجرة والمجاعة.
ويمثّل اجتماع "ترويكا بلاس" أول زيارة يجريها المبعوث الأميركي الجديد إلى المنطقة منذ تولى المنصب خلفًا للدبلوماسي زلماي خليل زاد، الذي قاد المحادثات التي أفضت إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان مطلع العام.
وهذا الأسبوع، أكدت الخارجية الأميركية أن ويست ينوي زيارة روسيا والهند كذلك.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "سنواصل مع شركائنا توضيح توقعاتنا من طالبان وأي حكومة أفغانية مقبلة".
من جهته، أفاد المبعوث الأميركي الذي كان في بروكسل هذا الأسبوع لتقديم إيجاز لحلف شمال الأطلسي بشأن اتصالات الولايات المتحدة مع طالبان، بأن الحركة أعربت "بوضوح تام" عن رغبتها في أن يتم استئناف المساعدات وتطبيع العلاقات مع الأسرة الدولية وتخفيف العقوبات، داعيًا إلى موقف غربي موحد حيال المسألة، مشيرًا إلى أن واشنطن "لا يمكنها القيام بأي من هذه الأمور وحدها".