الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قبل العودة لفيينا.. واشنطن تهدد بمواجهة إيران في وكالة الطاقة الذرية

قبل العودة لفيينا.. واشنطن تهدد بمواجهة إيران في وكالة الطاقة الذرية

شارك القصة

ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015
ترمي المحادثات التي تستأنف في فيينا الإثنين المقبل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015 (غيتي)
فيما يُرتقب استئناف المحادثات غير المباشرة بينهما الإثنين المقبل، هدّدت الولايات المتحدة بمواجهة إيران في وكالة الطاقة الذرية إذا لم تُبدِ تعاونًا أكبر مع الوكالة.

هدّدت الولايات المتحدة أمس الخميس بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل إذا لم تُبدِ تعاونًا أكبر مع الوكالة، في تصعيد قد يقوّض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.

وتخوض طهران عدّة أزمات مع وكالة الطاقة الذرية، التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة اجتماعًا ربع سنوي الأسبوع المقبل.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق، الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل قيود على أنشطتها النووية. كما أعاد ترمب فرض عقوبات صارمة عليها ووسعت طهران بعدها تدريجيا نشاطها النووي وقلّصت التعاون مع الوكالة.

جلسة استثنائية

وتمنع إيران دخول الوكالة لإعادة تثبيت كاميرات مراقبة في ورشة بمجمع تيسا كرج. كما تريد الوكالة إجابات بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة، لكنها غير معلنة فيما يبدو، وتشير إلى أن إيران تواصل تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه.

وقالت الولايات المتحدة في بيان لمجلس محافظي الوكالة: "إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فورًا.. لن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة".

وذكرت أنها تشير "على الأخص" إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطوّرة التي تخصّب اليورانيوم.

وتعرّضت الورشة فيما يبدو لعملية تخريب في يونيو/ حزيران، تقول طهران إنها بسبب هجوم شنته إسرائيل دمّر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة هناك، وإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمّرة مفقودة. وأزالت إيران كل الكاميرات بعد الواقعة. ولم تعلّق إسرائيل على الأمر.

"الوقت ينفد"

ولفت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الأربعاء الماضي، إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت الورشة قد عادت للعمل أم لا، وأن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق ينفد.

والتقى غروسي الذي كان قد وصل مساء الإثنين الماضي إلى طهران، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

لكن بسبب نتيجة المشاورات، ألغى في اللحظة الأخيرة تصريحًا صحافيًا كان مرتقبًا مساء الثلاثاء عند عودته إلى مطار فيينا.

وأعرب الاتحاد الأوروبي في إعلان أمام مجلس حكام الوكالة عن "قلقه البالغ إزاء عدم تحقيق المحادثات أي نتائج".

وحذر غروسي، قائلًا: "نحن نقترب من النقطة التي لن أتمكن فيها بعد الآن من ضمان استمرارية المعلومات" حول البرنامج النووي الإيراني.

وسيكون الهدف على الأرجح من عقد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة تمرير قرار ضد إيران، مما سيكون تصعيدًا دبلوماسيًا سيثير غضبها على الأغلب.

وقد يهدّد ذلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافها يوم الإثنين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close