كشفت مصادر رسمية في الحكومة اللبنانية لـ"العربي"، اليوم الخميس، أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يتجه إلى إعلان استقالته يوم الجمعة، وذلك خلال مؤتمر صحافي يعقده في وزارة الإعلام الكائنة في العاصمة بيروت.
وأضافت المصادر أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات أدلى بها قرداحي وانتقد فيها التدخل العسكري بقيادة الرياض في حرب اليمن، واصفًا الحرب هناك بالعبثية.
وقد أوردت وسائل إعلام لبنانية أن اتصالًا جرى بين قرداحي والرئيس اللبناني ميشال عون جرى فيه البحث في كيفية تظهير الاستقالة وإعلانها.
ونقلت عن قرداحي قوله إنّ استقالته المرجّحة تأتي "لإعطاء دفع إيجابي" لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جهتها أكدت مصادر رسمية في السرايا، مقر الحكومة اللبنانية، لـ"العربي"، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يتبلّغ رسميًا أي كلام عن اتجاه قرداحي إلى الاستقالة، وكشفت أن ميقاتي طلب أمس منه الاستقالة.
وعن ربط الاستقالة بعودة الحكومة إلى الاجتماع، أفادت المصادر ذاتها بأن هذا الموضوع دونه عقبة أخرى لا علاقة لها بالأزمة اللبنانية الخليجية، إنما ترتبط بالنزاع القائم بين الفرقاء السياسيين حول تنحية المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار.
أما موقف حزب الله الذي كان رافضًا لأي ضغط على قرداحي أو إقالة له، فقد عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في مقابلة خاصة مع "العربي"، حيث أكد تأييد كل قرار يتخذه الوزير قرداحي، ومشيرًا إلى أن التوصّل إلى حل مقبول لدى الأطراف جميعًا سيمكن من استئناف عقد اجتماعات مجلس الوزراء الذي تعطّل.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة. ولاحقًا، اتخذت كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن إجراءات مشابهة، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، قبل تسميته وزيرًا في الحكومة اللبنانية.
