لا تتوقّف معارك جبهات مأرب اليمنية التي تأجّجت في فبراير/ شباط الفائت، فيما يتحدث الجانبان عن انتصارات هنا وهناك.
أخيرًا، لقي ضحايا مدنيون مصرعهم جرّاء سقوط صواريخ بالستية على أحياء في مركز المدينة، وهو ما أكده التحالف بقيادة السعودية أيضًا.
ولفتت قوات التحالف إلى أن الحوثيين حاولوا استهداف المنطقة الجنوبية للسعودية بطائرات مسيرة، غير أن الدفاعات نجحت في اعتراضها.
القصف في #مأرب.. سقوط تسعة قتلى بين حوثيين ومدنيين بغارة جوية للتحالف في #اليمن#السعودية pic.twitter.com/mp0RTlnQlk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 5, 2021
من ناحيتها، قالت وسائل إعلام حوثية: إن إصابات وقعت بين مدنيين جرّاء عدد من الغارات على العاصمة صنعاء، استهدفت اثنتان منها المطار، فيما تم شن غارتين أخريين على الكلية الحربية.
وكانت جبهتا ذنا وأم ريش مسرحًا للمعارك الجديدة. وأفاد مصدر أمني حكومي بسقوط قتلى في صفوف الحوثيين، وإصابات في صفوف الجيش.
"مأزق كبير"
ويلفت الكاتب السياسي منيف عمّاش الحربي، إلى أن جماعة الحوثي تُستنزف منذ فبراير، معتبرًا أن مأرب هي مأزق كبير بالنسبة للجماعة ومن خلفها طهران.
ويقول في حديث إلى "العربي" من الرياض: إن الأرض هناك منبسطة، والحوثيين لا يتمتعون بغطاء جوي، ويتم استنزافهم، وهي بالنسبة لهم مقبرة.
ويضيف: "الحوثي أدرك جيدًا أنه لا يستطيع السيطرة على مأرب".
وعزا تنفيذ التحالف ضربات على صنعاء إلى تسريب شريط فيديو نشره التحالف وأكد عسكرة مطار صنعاء، وأن هذه العسكرة تمت من خلال قاعدة الديلمي في المدينة، متحدثًّا عن وجود "خبراء من الحرس الثوري وحزب الله".
ويردف: "لم يعد مطار صنعاء من الأعيان المدنية، وبالتالي لا ينطبق عليه القانون الدولي الإنساني، حيث أصبح ثكنة عسكرية"، مشيرًا إلى أنه "تم أيضًا استهداف مقرّات سرية في صنعاء للحرس الثوري وللميليشيات الحوثية، كان فيها صواريخ بالستية".