نعت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الإثنين رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اللواء الركن ناصر الذبياني الذي قضى خلال معارك بين القوات الحكومية والحوثيين في مدينة مأرب الإستراتيجية شمالي البلاد.
وجاء النعي في وقت تحدثت فيه معلومات عن مقتل الذبياني "مساء أمس مع 27 جنديًا في مواجهات مع الحوثيين خلال الساعات 24 الماضية في جبال البلق" جنوبي مأرب.
مقتل قائد عسكري بارز
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية عن "استشهاد قائد هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اللواء الركن ناصر الذيباني، وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي ويقود معارك التصدي لميليشيا الحوثي الإيرانية في أطراف محافظة مأرب".
وأشارت الوزارة، بحسب نص البيان، إلى أن الذيباني "قاد عددًا من معارك التحرير في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصنعاء وشبوة".
ويقاتل الحوثيون منذ فبراير/ شباط الماضي بشراسة القوات الحكومية التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول إلى المدينة، ما يسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.
26 غارة جوية للتحالف
في غضون ذلك، يواصل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن شن غارات يوميًا على مواقع للحوثيين.
ووفق إعلام جماعة الحوثي فقد شنت طائرات التحالف 26 غارة جوية على مناطق عدة بمحافظتي مأرب وتعز، إضافة إلى تنفيذ قصف مدفعي على مدينة شدا الحدودية في محافظة صعدة (شمال)، بحسب الإعلام نفسه.
وسبق أن أعلن التحالف عن تنفيذه غارات مكثفة على مواقع جماعة الحوثي بجبهات مأرب أدت إلى مقتل العشرات.
وفيما يواصل الحوثيون هجماتهم على أكثر من محور في المحافظة، تحدثت مصادر حكومية يمنية عن هجوم مضاد للجيش لاسترداد مواقع في سلسلة جبال البلق الشرقية، وفقًا لمراسل "العربي".
نزاع مستمر
وقالت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية إنّ قواتها سيطرت على نقاط إستراتيجية في سلسلة جبال البلق، حيث تكمن أهمية تلك المنطقة بأنها تطل على مركز محافظة مأرب.
ولا تزال جبهات المحافظة الغربية والجنوبية هي الأخرى مسرحًا للمواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين. وتحدث الجانبان عن "انتصارات" في تلك المواجهات.
ويدور النزاع في اليمن منذ عام 2015 حيث أسفر عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وقّدر تقرير لبرنامج المتحدة الإنمائي صدر الشهر الماضي بأن الحرب في اليمن تسببت حتى نهاية العام الحالي بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشار التقرير الى أن "60% من هذه الوفيات غير مباشرة"، ما يعني أن الوفيات المباشرة التي سيكون تسبب بها القتال هي 40%.