بدأ ممثلو 57 دولة إسلامية، اليوم الأحد، في في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اجتماعًا استثنائيًا مخصصًا بشأن الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضًا اختبارًا دبلوماسيًا لقادة طالبان.
وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في أغسطس/ آب الفائت.
وسيكون الوسط الإداري لإسلام أباد مغلقًا بالكامل الأحد أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز. ويُتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يومًا واحدًا، بوعود بتقديم مساعدات.
ويُعَدّ وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين حضروا إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
"التحدث باسم الشعب"
وقد كشفت السلطات الباكستانية أن الاجتماع يعقد بمشاركة 70 وفدًا. ولم تعترف أي دولة بحكومة طالبان التي تولت السلطة منتصف أغسطس.
وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم النظام الإسلامي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الاجتماع سيتحدث "باسم الشعب الأفغاني" وليس باسم "مجموعة معينة" من السكان.
وصرّح قريشي للصحافيين بأنّ "هناك فارقًا بين الاعتراف" بالنظام الجديد في كابُل و"التعامل معه"، مضيفًا: "علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح".
ورأى الوزير الباكستاني أن "سياسة الإكراه والترهيب لم تنجح. لو نجحت، لما كنا في هذا الوضع".
وبعد عودة طالبان إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما يهدد بأزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن أفغانستان تواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم" بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة خطرة مقبلة.