الثلاثاء 17 Sep / September 2024

النووي الإيراني.. خيار التصعيد مقابل أقوال الأوروبيين وأفعال واشنطن

النووي الإيراني.. خيار التصعيد مقابل أقوال الأوروبيين وأفعال واشنطن

شارك القصة

تنتهج طهران خط التصعيد التدريجي إزاء العقوبات الأميركية، بعدما منحت الأوروبيين الوقت الكافي لحث الولايات المتحدة على العودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي.

اعتبر مدير تحرير الشؤون الدولية في وكالة "تسنيم" الإيرانية عباس أصلاني أن طهران "جادة في العودة إلى الاتفاق النووي"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "هي من انسحبت من التزاماتها، بينما تحلّت إيران بالصبر الاستراتيجي" حيال الخطوة الأميركية قبل أن تبدأ بتخفيض التزاماتها النووية.

وكان مصدر دبلوماسي ألماني قال: إنه من غير المقبول أن تُعرقل إيران عمليات تفتيش وكالة الطاقة الذرية، ودعاها إلى الامتناع عن هذه الخطوة، وذلك بعد قرار إيراني بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي في الحادي والعشرين من فبراير/ شباط الجاري.

وأكد أصلاني، في تصريح لـ"التلفزيون العربي"، أن طهران ستلتزم بالاتفاقية تمامًا في حال رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى التزاماتها السابقة، مشيرًا، في الوقت ذاته، إلى أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين "اكتفوا بالكلام فقط، ولم تحصل إيران على أي نتيجة في المقابل، وهي تنتظر أفعالًا لا أقوال".

يُذكر أن إيران أطلقت مناورات بحرية مشتركة مع روسيا تحت شعار "التعاون الجمعي في البحر لأجل أمن التجارة البحرية". وقال المتحدث باسم المناورات غلام رضا طحاني: إن المناورات تهدف إلى "تعزيز خطوط الملاحة البحرية الدولية والإقليمية، ومكافحة القرصنة والإرهاب، بالإضافة لتعزيز التعاون بين موسكو وطهران".

وحول قرار طهران منع مفتشي وكالة الطاقة النووية من تنفيذ مهامهم، قال أصلاني: إنه رغم الحديث عن انتهاج الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة مُغايرة لسلفه دونالد ترمب، إلا أن إدارته وضعت شروطًا للعودة إلى الاتفاق، مذكّرًا أن هذا ما سعت إليه إدارة ترمب قبل الانسحاب من الاتفاق النووي بغية تحقيق مكاسب أكبر للولايات المتحدة.

وأكد أصلاني أن طهران أثبتت حسن نواياها، وأعطت الأوروبيين فرصةً لتعويض الانسحاب الأميركي دون أي نتيجة تذكر.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة