عادت الولايات المتحدة الأميركية رسميًا إلى اتفاقية باريس للمناخ، اليوم الجمعة، لتشحذ المعركة العالمية ضد تغير المناخ، حيث تخطط إدارة الرئيس جو بايدن لتخفيضات جذرية في الانبعاثات خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ورحب علماء ودبلوماسيون أجانب بعودة واشنطن إلى الاتفاقية، التي أصبحت رسمية بعد 30 يومًا من إصدار بايدن أمرًا تنفيذيًا بشأن هذه الخطوة في أول يوم له في منصبه.
It’s a good day in our fight against the climate crisis, as the United States is once again a Party to the Paris Agreement. The work to reduce our emissions has already begun, and we will waste no time in engaging our partners around the world to build our global resilience.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 19, 2021
وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي انسحبت منذ أن وقع نحو 200 دولة على الاتفاقية المبرمة عام 2015 لمكافحة الآثار الكارثية لتغير المناخ. واتخذ الرئيس السابق دونالد ترمب هذه الخطوة بزعم أن مكافحة تغير المناخ مكلفة جدًا.
وسيشارك المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري في فعاليات عبر الإنترنت اليوم الجمعة بمناسبة عودة بلاده للاتفاقية، وتشمل لقاءات مع سفيري بريطانيا وإيطاليا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوث الأمم المتحدة للمناخ مايكل بلومبرغ.
ووضعت إدارة بايدن هدفًا يتمثل في حماية 30% من أراضي ومحيطات أميركا بحلول العام 2030، بعد أن قام ترمب بفتح جميع الأراضي والمحيطات المدارة فدراليًا تقريبًا للتنقيب عن النفط والغاز. كما تخطط لإنشاء هيئة مناخية مدنية.
كما أمر بايدن إدارته بالمساعدة في تسريع طرح الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويل الولايات المتحدة عن الطاقة الملوّثة، التي تؤدي إلى تغير المناخ وسوء نوعية الهواء.
ويأتي ذلك وغيره من القرارات، في إطار ما اعتُبر أجندة بيئية تمثل رجوعًا عن سياسات سلف بايدن الجمهوري دونالد ترمب، الذي سعى لإنتاج أقصى قدر من النفط والغاز والفحم من خلال إلغاء لوائح وتسهيل المراجعات البيئية.