الخميس 12 Sep / September 2024

"سيتحملون العواقب".. ألمانيا تدعو لتشديد العقوبات ضد روسيا

"سيتحملون العواقب".. ألمانيا تدعو لتشديد العقوبات ضد روسيا

شارك القصة

وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت
وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت (غيتي)
شددت وزيرة الدفاع الألمانية للصحيفة الأسبوعية الألمانية "بيلد أم تسونتاغ" على أن المسؤولين عن أي عدوان سيتحملون "عواقب شخصية".

دعت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة كريستين لامبرخت الأحد قبل انطلاقها إلى ليتوانيا، إلى فرض عقوبات أشد على روسيا التي نشرت أعداد كبيرة من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

وفي أول زيارة لها إلى الخارج، ستقوم لامبرخت بتفقد الوحدات العسكرية الموجودة في هذا البلد العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتأتي الزيارة فيما تشعر ليتوانيا ودول البلطيق الأخرى بالإضافة إلى إستونيا ولاتفيا، بالقلق إزاء الأمن الإقليمي بعد نشر موسكو عشرات الآلاف من القوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

"عواقب شخصية"

وشددت لامبرخت للصحيفة الأسبوعية الألمانية "بيلد أم تسونتاغ" على أن المسؤولين عن أي عدوان سيتحملون "عواقب شخصية"، مضيفة أن ألمانيا والدول الحليفة يجب أن "تضع نصب أعينها" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به.

وتابعت الوزيرة الاشتراكية الديموقراطية التي عينت هذا الشهر وزيرة للدفاع في الائتلاف الجديد الحاكم في ألمانيا: "يجب أن نستنفد كل احتمالات العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية. وكل خطوة إضافية يجب اتخاذها بالاتفاق مع حلفائنا".

وصرّحت لصحافيين خلال زيارتها ليتوانيا أن روسيا لا يمكنها أن "تفرض" على حلف شمال الأطلسي وجهات نظرها بشأن الأمن الإقليمي، مع تصاعد التوتر بين موسكو والعواصم الغربية بشأن الصراع في أوكرانيا.

وأردفت: "علينا حل الوضع المتوتر... علينا التحدث مع بعضنا بعضًا، ما يعني مناقشة المقترحات التي قدمتها روسيا... لكن لا يمكن لروسيا أن تفرض وجهات نظرها على شركاء حلف شمال الأطلسي".

وستلتقي لامبرخت التي عُينت وزيرة للدفاع هذا الشهر، نظيرها الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس لمناقشة الوضع الأمني والعلاقات الثنائية على ما قالت وزارة الدفاع الليتوانية.

وينتشر قرابة 550 جنديًا ألمانيًا في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا، وتقود ألمانيا الكتيبة المتعددة الجنسيات هناك.

وقد أرسلت وحدات عسكرية مماثلة إلى دول البلطيق الأخرى وبولندا عام 2017 لردع الروس من أي عدوان محتمل بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وساعدت الانفصاليين في السيطرة على أجزاء من شرق أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

واشنطن تبدي استعدادها لبحث مقترحات روسية

وبعد حشد مئة ألف جندي قرب أوكرانيا، قدمت روسيا الجمعة مقترحات لاحتواء دور الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا الشرقية، ودعت إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن.

من جانبها، أبدت الولايات المتحدة الجمعة استعدادها لبحث الاقتراحات الروسية الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن و"الناتو" في محيطها المجاور، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال جرى تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

"عواقب وخيمة"

والخميس، وجّه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل، تحذيرًا مشتركًا إلى روسيا من "عواقب وخيمة" في حال غزوها أوكرانيا.

وأقرّ القادة الأوروبيون إعلانًا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معتبرين أن "أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليًا".

ودعا الإعلان روسيا إلى "تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية" على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسًا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات