لا يتمكن بعض الأشخاص من السيطرة على تفكيرهم السلبي، حيث دائمًا ما يضعون نصب أعينهم السيناريو الأسوأ لأي خطوة قد يُقْدمون عليها.
ويعاني هؤلاء من التهويل المستمر والتشاؤم حيال الأحداث المستقبلية، حتى لو كان لدى الشخص المعني دليلًا على أن هذه ليست النتيجة الأكثر الاحتمالية. وغالبًا ما تصيب هذه الظاهرة الأشخاص الذي يرغبون بالشعور بالسيطرة.
ووفق دراسة نشرها موقع "ساينس ألرت"، فإن تخيل سيناريو أن الأسوأ قادم، قد يستخدمه الناس لحماية أنفسهم من الأذى الجسدي أو المعنوي الذي قد يتسبب به مسار الأحداث.
تفادي التفكير السلبي
وعن هذا الموضوع، أكد المختص في الطب النفسي فضل شحيمي، أن الأمر يتعلق أولاً بنمط الشخصيات، حيث أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية للتفكير بشكل إيجابي بنسبة أكبر من غيرهم، لكنه أشار إلى أن شخصية الإنسان قابلة للتغير.
في الوقت نفسه توجد طرق عدة لتفادي التفكير السلبي، وفق حديث شحيمي لـ "العربي"، من بينها تجنّب التفكير خلال الليل بالأمور الحياتية والخطوات المستقبلية مثل التقديم على وظيفة، لأن تفكير المرء في هذا الوقت يكون عاطفيًا، فالأفضل البدء بالتفكير بالمشاريع صباحًا، حيث تكون طريقة التفكير حينها أكثر عقلانية.
أما الطريقة الثانية، فهي عبر الابتعاد عن جلد الذات والتشاؤم- وهي الصفات التي يتسم بها أصحاب التفكير السلبي- وذلك من خلال حث الدماغ على تقبّل خيارات الفشل والنجاح والتفوق وغيرها، وعدم الاعتماد على خيار واحد، مما يساهم في التخفيف من الأفكار السلبية ويرفع التقدير الذاتي.
وفي الوقت نفسه، شدد شحيمي على ضرورة تجنّب الإفراط في التفاؤل والابتعاد عن الواقع الذي ينتمي إليه الشخص، وهو ما ينتج عنه الإصابة باضطراب نفسي آخر، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الشخص إيجابيًا لكن بشكل واقعي.
