أطلقت منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" مجلسها العالمي للشباب والذي سيقدم المشورة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي عن كيفية جعل المنصة أكثر أمانًا من حيث التصميم.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قالت منصة مشاركة الفيديو: "إن مجلس الشباب، الذي يضم 15 مراهقًا من جميع أنحاء العالم اجتمع مرتين منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بما في ذلك مرة واحدة مع الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو تشيو.
أجندة عام 2024
وقال المجلس إن أولوياته لعام 2024 هي تركيزه على رفاهية المراهقين وإدماجهم للمساعدة في ضمان أن تكون "تيك توك" مكانًا آمنًا ويمكن للشباب الوصول إليه.
وفي اجتماعه الأخير، الذي أكدت "تيك توك" عقده في فبراير/ شباط الماضي، قدم المجلس مدخلات حول إعادة تصميم بوابة الشباب الخاصة بالمنصة، وهي مركز مساعدة عبر الإنترنت لمستخدمي المنصة الأصغر سنًا، وطلب المزيد من المعلومات من الشركة حول كيفية عمليات الإبلاغ والحظر.
"تيك توك" تواجه القوانين الأوروبية
وتواجه منصات وسائل التواصل الاجتماعي تدقيقًا مستمرًا وتنظيمات بشأن السلامة عبر الإنترنت، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستخدمين الأصغر سنًا.
ففي بريطانيا، يطلب قانون السلامة عبر الإنترنت، الذي تم إقراره ليصبح قانونًا العام الماضي، من الشركات حماية المستخدمين، وخاصة الأطفال، من الأضرار عبر الإنترنت التي تظهر على منصاتهم، مع احتمال فرض غرامات كبيرة على الشركات التي يتبين أنها تنتهك هذا القانون.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي غرامة مالية تصل إلى 345 مليون يورو على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، لانتهاكها النظام الأوروبي العام لحماية البيانات خلال تعاملها مع بيانات تتعلّق بقاصرين.
وبحسب "ديلي ميل"، قال فال ريتشي، الرئيس العالمي للتواصل والشراكات في مجال الثقة والسلامة في "تيك توك": "يعد الاستماع إلى تعليقات المراهقين وأولياء الأمور جزءًا كبيرًا من عمل السلامة لدينا".
وأضاف: "نريد تمكين العائلات من تجربة متعة منصتنا، من خلال إجراء تغييرات هادفة بناءً على ملاحظاتهم وتزويدهم بأدوات مثل فاميلي بارينغ".