أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا يحظر تطبيق تيك توك في هواتف الموظفين لأسباب قال إنها تتعلق بالأمن السيبراني. من جهتها، أعربت شركة "تيك توك" عن خيبة أملها وقالت أنها فوجئت بالقرار لأن المفوضية لم تتواصل معها قبل فرض الحظر.
وكانت 19 ولاية أميركية قد فرضت حظرًا في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي على استخدام "تيك توك" في الأجهزة التابعة لها، بينما اقترح أعضاء الكونغرس فرض حظر شامل على مستوى الولايات المتحدة كلها.
"تيك توك" الأكثر تحميلًا
ويستخدم تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بيت دانس" الصينية نحو مليار مستخدم في أنحاء مختلفة من العالم، ما جعله التطبيق الأكثر تحميلًا العام الماضي.
ومع تنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا، تزداد كثافة المعلومات وتنوع بياناتها، ما يطرح علامات استفهام عدة عن أمن هذه البيانات وطرق استخدامها.
وفي كل دقيقة، يحمل مستخدمو تطبيق إنستغرام قرابة 47 ألف صورة. وبحسب مؤسسة "سكاي نوفا"، فإن نحو 64% من أرباب العمل يجمعون معلومات شخصية للموظفين لديهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سيف ذو حدين
ويشير منسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحول والحكومة الرقمية في لبنان د. دال الحتي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين حيث سهّلت إمكانية التواصل في كل مكان في العالم الذي أصبح بمثابة قرية واحدة. لكنه اعتبر أن الخطورة تكمن في سوء استعمال هذه المواقع أو عدم استعمالها بطريقة سليمة لحماية البيانات الشخصية ولمراكز العمل.
وأشار في حديث إلى "العربي" من بيروت إلى دراسة أعدت في دول عديدة في العالم عن كيفية حماية البيانات، لافتًا إلى دراسات ودورات تعد في لبنان حول سبل حماية السمعة الرقمية.
ولفت الحتي إلى أن المجموعة الأوروبية وبعض الولايات الأميركية لاحظت أن موقع "تيك توك" الصيني جمع بين المعلومات الشخصية والخبرات الشخصية والمرح والصور العائلية وأضاف إليها معلومات عملية مهنية ممكن أن تسبب تسربًا للمعلومات العملية حيث يعمل المستخدمون. واعتبر أن ذلك وضع لديهم علامات استفهام.
وإذ أكّد الحتي أن مواقع التواصل الاجتماعي جميعها تشكل خطرًا، ولفت إلى أن خطر موقع "تيك توك" يكمن في سرعة انتشاره في العالم، ما جعل الناس والأطفال في خطر حيث ينشرون تفاصيل حياتهم.