اعتبر مدير دائرة الخرائط في جمعية "بيت الشرق" في القدس، خليل التفكجي، أن تضاعف أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى وممارسات طقوسهم التلمودية هناك، هي رسالة إلى الحكومة الأردنية التي ترعى الأماكن المقدسة في القدس، بأن هذا المسجد هو "للإسرائيليين"، كما أنها رسالة واضحة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح التفكجي في حديث إلى "العربي" من القدس، أن ما يجري يأتي ضمن سيناريو طويل الأمد، وقد بدأت الخطة الإسرائيلية للسيطرة على المسجد منذ سنوات.
وقال إن هذه الإستراتيجية الإسرائيلية بدأت عام 1967 بالتدريج، حتى دخلت عام 2000 من دون الاستئذان من الأوقاف الإسلامية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخطط لإقامة كنيس داخل صحن المسجد الأقصى.
وتحت حراسة شرطة الاحتلال، يقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية.
مواجهات عنيفة
والجمعة، اندلعت مواجهات كبرى في باحة المسجد الأقصى في القدس، بين فلسطينيين وجنود الاحتلال، في أول اشتباكات من نوعها منذ بدء شهر رمضان.
منع وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.. المئات من جنود الاحتلال يقتحمون المسجد الأقصى خلال ساعات الفجر الأولى ويعتدون بالعنف الشديد على المصلين #فلسطين pic.twitter.com/p2GROxJoJh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2022
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات.
وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الأحد المسجد، حيث اعتدوا على المصلين وأجبروهم على المغادرة، كما أغلقت الشرطة جميع أبواب البلدة القديمة لمنع دخول المصلين، لكنها عادت وانسحبت في ما بعد بحسب ما كشف مراسل "العربي".