نفت إيران الاتهامات الأميركية الأخيرة لها بالتخطيط لخطف شخصية صحافية وناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان مقيمة في نيويورك وتنتقد طهران، واصفة إياها بـ "المزاعم الأميركية السخيفة والتي لا أساس لها"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأربعاء.
وعلّق سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلاً: "هذا الزعم الجديد من الحكومة الأميركية... لا أساس له على الإطلاق وسخيف ولا يستحق عناء الرد".
وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها الولايات المتحدة بنسج سيناريوهات هوليودية كهذه"، معتبرا أن "السلطات الأميركية أهانت فعلا ذكاء العالم بهذه القصة الساذجة".
واتهم الادعاء الأميركي أربعة إيرانيين قال إنهم من عناصر المخابرات الإيرانية، بالتخطيط لخطف شخصية صحافية تنتقد إيران، وفقًا لما ورد في عريضة اتهام، كشفت عنها وزارة العدل الأميركية، يوم أمس الثلاثاء.
ورغم أن العريضة لم تذكر اسم الشخصية المستهدفة، لكن الصحفية الأميركية، الإيرانية الأصل مسيح علي نجاد التي تعمل بالخدمة الفارسية في إذاعة "صوت أميركا" والمهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، أكدت في تغريدة لها عبر حسابها على موقع "تويتر"، أن عملية الخطف كانت ستستهدفها.
ونقلت وزارة العدل الأميركية، عن المدّعية العامة أودري ستروس، قولها في بيان، إن المتهمين كانوا سينقلون ضحيتهم إلى إيران بالقوة، وكان "مصيرها سيكون في أحسن الأحوال، مجهولاً".
من جهتها، أعربت علي نجاد عن صدمتها، لافتة إلى أنها لا تصدق أنها ليست في "مأمن" حتى في الولايات المتحدة.
We stand in solidarity w/ @AlinejadMasih, a brave journalist & freedom activist who was to be abducted in NY & taken to #Venezuela by Iran's regime w/ the help & complicity of Maduro's dictatorship. No one is safe as long as these evil regimes continue to oppress their people. https://t.co/y4FfCgWJNc pic.twitter.com/mMYzPv9WYI
— CARLOS VECCHIO (@carlosvecchio) July 14, 2021
وبحسب تصريحات الناشطة، فإنّ ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي، نقلوها إلى منازل عدة مع زوجها، بهدف حمايتها خلال سير التحقيق.
ووفقًا للقرار الاتّهامي، فقد استعان المتهمون "بخدمات محقّقين خاصّين لرصد وتصوير علي نجاد، وأقاربها في مناسبات عدّة عامي 2020 و2021".
وكانت الشبكة التي كشفتها "أف بي آي"، تستهدف ضحايا آخرين يقيمون خصوصًا "في كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة"، وحاولوا استخدام وسائل المراقبة نفسها حيالهم، وفق المدّعين العامين الأميركيين.