تمكن الشاب التونسي محمد سويح، من النجاح في تطوير آلة لاستنبات الشعير، لتوفير كميات العلف اللازمة في ظل النقص الحاد الذي تشهدها الأعلاف في تونس.
ويأتي هذا المشروع في وقت تعاني فيه تونس من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية واللحوم، والتي تتعلق مباشرة بارتفاع تكلفة استيراد الأعلاف من الخارج.
وفي معمل صغير يقوم سويح بتصنيع الآلة، ضمن أدوات صناعية بسيطة، إلا أنها متكاملة في النهاية، وبتقنية أوتوماتيكية عالية، والتي تعطي تلقائيًا الحرارة والرطوبة والإضاءة والتهوية وحتى الري.
من أين جاءت الفكرة؟
وأوضح سويح لـ"العربي"، أن الفكرة بدأت من الطلب الملح من الفلاحيين نتيجة ندرة الأمطار والأراضي الزراعية المعدة للعلف، وخاصة مع ارتفاع العلف المركز في تونس، مما دفع للبحث عن البديل وتوفيره للأهالي، وذلك بعد دراسات حول الآلة وتحديد النفقات والتكنولوجيا المطلوبة والتي توفر نسبة 60% من العلف المركز.
وعن كيفية عمل الآلة، بيّن سويح، أنه عبر وضع كمية من العلف العادي المتوفر في جميع دول العالم، وخلال سبعة أيام يصبح جاهزًا لتقديمه للحيوان.
ولفت سويح إلى أن الآلة يجري عليها حاليًا تجارب لكي تصبح جاهزة لتقبلها من قبل الفلاحين.